غوتيريش يوصي بتمديد مهمة المينورسو لمدة عام
نشر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، أمس الخميس، تقريره السنوي حول الصحراء المغربية، والذي أوصى فيه مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، حتى 31 أكتوبر 2025.
واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة الجهود الأخيرة والتحديات التي واجهتها الجهود الرامية إلى حل نزاع الصحراء، مشددا في الوقت نفسه على عدم تعاون جبهة البوليساريو.
وتتناول هذه الوثيقة المحاولات التي قام بها السيد "غوتيريش" لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجهات الفاعلة الرئيسية الأربعة في هذا النزاع الإقليمي، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.
وبحسب التقرير، فإن الوضع في الصحراء المغربية لا يزال يتسم بتوترات وأعمال عدائية "منخفضة الحدة" بين المغرب وجبهة البوليساريو. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة "ستافان دي ميستورا"، فإن التقدم السياسي لا يزال محدودا.
وأشار "غوتيريش" في تقريره، إلى العديد من الهجمات التي أعاقت مهمة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء. ومن بينها، هجوم صاروخي شنته البوليساريو في 29 أكتوبر 2023، واستهدف مدينة السمارة المغربية، الواقعة على بعد حوالي 2.5 كيلومتر من موقع بعثة "المينورسو"، وأدى هذا الاعتداء إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم قاصر.
علاوة على ذلك، تواجه بعثة "المينورسو" صعوبات في تنفيذ مهامها، خاصة بسبب القيود التي تفرضها جبهة البوليساريو، والتي تعرقل التحقيقات الجارية.
ورغم هذه العوائق، تواصل المملكة المغربية جهودها لتحديث وتطوير أقاليمها الجنوبية. حيث دشنت في 29 يوليوز، جسر وادي الساقية الحمراء، وهو مشروع كبير يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، إحياء للذكرى 25 لتولي الملك محمد السادس العرش.
ويختتم التقرير بالتأكيد على استعداد المغرب للتفاوض من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي دائم. ولذلك يطلق "أنطونيو غوتيريش" نداء عاجلا لتكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي ونهائي لهذا النزاع المفتعل