عالم الإعلام والترجمة يرى مؤلفا للأستاذ الويزي
أصدر مصطفى الويزي، الباحث والأستاذ بجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، مؤخرا كتابا تحت عنوان "الإعلام والترجمة، من الاختلاف إلى التواصل"، عن دار النشر "إفريقيا الشرق"
وبحسب بلاغ لدار النشر، فهذا الكتاب الجديد، الواقع في 187 صفحة من الحجم المتوسط، هو ثمرة لاشتغال الأستاذ حول الترجمة في علاقتها بوسائل الإعلام، على اعتبار أن المجال مزدوج الدراسة والتحليل للعوالم والظواهر المؤثرة على اللغات، من جهة، وعلى البنى الإعلامية والسياسية، ن جهة أخرى.
ويضيف بلاغ دار النشر، أن الترجمة في مجال الإعلام عملية شاقة لأنها عمل يومي، وضروري لا غنى عنه، "مع ما يتطلبه من كثير من السرعة ورد الفعل، نظرا لأن عالم الأخبار والمعلومات يفرض سرعة الاستجابة والاستيعاب، مما قد يضعنا أمام متاهات الخيارات التقريبية، مع ما يرافق ذلك من عدم الدقة والعمومية".
والمؤلف يقدم، لمهني الإعلام وهواة الترجمة، طريقة الغوص بين اللغات لأن المترجم هو بالضرورة ناقل لمسارات وحيوات وعوالم الآخر لمجتمعات ذات ثقافات مختلفة، الهدف منها نقلهم من بديهية الاختلاف الحياتي لضرورة التواصل من أجل معرفة الآخرين كما هم وليس كما نحب أن نراهم.
ويرى المؤلف أن العالم المعاصر يقوم على التعرف على المعلومة لاتخاذ القرار الصحيح والفوري، في عالم متشابك المصالح الاستراتيجية، مما يعطي لترجمة المعلومة "مشروعا استراتيجيا حقيقيا، نظرا للرهانات التي تتدخل في صناعتها: السياسية، والأيديولوجية، والدينية، والاقتصادية، والثقافية".
ومن هنا يخلص الكاتب إلى اعتبار الترجمة "أحد أعمدة الصحافة في عالمنا الحالي"، معتبرا أن تشغيل عدد من الصحفيين والصحفيات المعربين والمعربات بالقنوات الدولية الناطقة باللغات الأجنبية يشكل دليلا على احتياج مجال الإعلام للترجمة كمواكب ضروري لما يقع بالعالم.