طنجة نشهد توقيع ترجمة رواية طنجرينا لخابيير بالينثويلا


طنجة نشهد توقيع ترجمة رواية طنجرينا لخابيير بالينثويلا
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أقام منتدى الفكر والثقافة والإبداع، بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بطنجة، أمس الجمعة، حفل توقيع وتقديم الترجمة العربية لرواية "طانجيرينا" لخابيير بالينثويلا، بحضور مترجمها محمد العربي غجو، إلى جانب أدباء ونقاد ومهتمين بالأدب.

وتجري أحداث الرواية المترجمة، في 437 صفحة في مدينة طنجة برواية الشخصية الرئيسية "سيبولبيدا"، مدرس اللغة الإسبانية في معهد سرفانتس، بزمنين متباعدين، سنة 1956 وهو تاريخ استقلال المدينة، حيث تظهر حركة الإسبان الفارين من الحكم الديكتاتوري في بلدهم إلى طنجة، وقلقهم على مصيرهم بعد الاستقلال.

وتمتد أحداث الرواية إلى سنة 2002، حيث يقوم ألبيرتو ماركينا، أحد أصدقاء سيبولبيدا بزيارته في طنجة فيتعرض لتهمة تحرش، ويودع السجن، فيقوم صديقه عبر عملية معقدة بتتبع "السر" وراء التهمة الملفقة ليكتشف القارئ بعدا سياسيا ومخابراتيا للعملية.

واعتبر المترجم محمد العربي غجو أن الدافع لترجمة الرواية، التي هي جزء من ضمن ثلاثية روائية كتبت عن طنجة واتخذتها فضاء لأحداثها، يكمن في محاولة اكتشاف بعض ألغاز وتفاصيل تاريخ المدينة، خلال الفترة الدولية وبداية الألفية الثالثة، مبرزا أن الراوية تتطرق لعدد من الشخصيات في عالم الصحافة والأدب، وترجمته هي دعوة لاكتشاف المدينة بعيون أجنبية.

وأبرز غجو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هناك عددا من الإنتاجات الفكرية والروائية حول مدينة طنجة، "ينبغي العمل على ترجمتها والتعرف عليها، مع تقوية وتعزيز حركة الترجمة وتطويرها، بشكل مؤسساتي، بدل الاكتفاء بمحاولات فردية، لمد جسور الحوار الأدبي بين ضفتي شمال المتوسط وجنوبه".

من جهته، سجل محمد المسعودي، الكاتب والناقد الأدبي، أن الرواية هي تصوير لواقع مدينة طنجة، خلال حقبتين زمنيتين مختلفتين: الأولى الفترة الدولية، وخاصة سنة 1956 وآخر مرحلة الوجود الاستعماري بالمغرب، وفي شقها الثاني تتطرق لأحداث راهنة مع بداية الألفية الثالثة ما بين سنتي 2000 و2002.

وأكد، في قراءته لهذا المؤلف، على أن هذا النص الروائي قدم رؤية عن المغرب والمغاربة، من خلال مدينة طنجة، دون أن يستطيع كاتبها الإسباني التخلص من النظرة الاستشراقية والكولونيالية التي تتحكم في الأدب والإعلام الغربي.

وعلى مستوى الصياغة الفنية والإبداع، اعتبر المسعودي، أن الرواية "جميلة متقنة مبنية بناء فنيا، وهو ما نجح المترجم محمد العربي غجو في تقديمه للقارئ المغربي باللغة العربية لتقرأ بكل سهولة وبساطة".

يذكر أن خابيير بالينثويلا، كاتب الرواية المترجمة، عمل صحفيا لمدة ثلاثين عاما في جريدة ألباييس اليومية، وكان نائبا لمديريها في مدريد، ومراسلا لها في بيروت والرباط وباريس وواشنطن. وتقلد ما بين عامي 2004 و2006 منصب المدير العام للإعلام الدولي لدى رئاسة الحكومة الإسبانية، وفي عام 2013 أسس المجلة الفصلية "الحبر الحر"، ثم مدونة أخبار الجرائم.

ولخابيير بالينثيويلا أربعة عشر كتابا، ضمنها أربع روايات من جنس الرواية السوداء، تدور ثلاثة منها في مدينة طنجة وهي "طنجرينا" سنة 2015، و"ليمون أسود" سنة 2017، و"على الموت أن ينتظر" سنة 2022. 

اترك تعليقاً