طفل مغربي ينجح في تسلق الجبل الروسي إلبروز


طفل مغربي ينجح في تسلق الجبل الروسي إلبروز صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نجح طفل مغربي يدعى "يوسف التازي" في 13 من عمره، في تسلق قمة الجبل الروسي "إلبروز"، أعلى قمة بالقارة الأوربية بارتفاع 5.642 مترا، وذلك بعد رحلة دامت ستة أيام بصحبة والده "عمر التازي"، ليضيف قمة ثانية إلى رصيده كأول طفل مغربي وإفريقي ينجح في تحدي صعود "القمم السبع" الأعلى في العالم.
وصرح "عمر التازي" الأب والرفيق، لوكالة المغرب العربي للأنباء، معربا عن فخره بابنه، موضحا أنه في ظرف 11 شهرا، تمكن "يوسف" من تحقيق إنجاز استثنائي بتسلق 3 قمم على المستوى الدولي، مسلحا بالشغف والشجاعة. مشيرا إلى أن الإنجاز لم يكن سهلا.
وواجه الثنائي "يوسف" و"عمر التازي" خلال رحلتهما العديد من العقبات والصعوبات، بما في ذلك البرد الشديد ونقص الأكسجين والرياح القوية والتضاريس الجبلية شديدة الانحدار، دون إغفال المرض، قبل الوصول إلى قمة إلبروز، المرحلة الثانية من مشروع المتسلق الصغير الرامي إلى رفع العلم المغربي على "القمم السبع".
وكشف الأب "عمر" أن ابنه انطبع برحلة الأمريكي "جوردان روميرو" الذي تسلق جبل إيفرست عام 2010، ليصبح بعمر 13 عاما، أصغر شخص يتسلق أعلى قمة في العالم، بارتفاع 8849 مترا فوق مستوى سطح البحر.
وتمكن "يوسف"، الذي أصبح شغوفا بتسلق الجبال منذ سن الرابعة، من تسلق أكثر من أربعين قمة في المغرب، قبل أن يصعد جبل أرارات الذي يبلغ ارتفاعه 5165 مترا، أعلى قمة في تركيا، في غشت 2023، كأصغر مغربي يتجاوز سقف 5000 متر. كما نجح في الوصول إلى أعلى قمة في إفريقيا، جبل كليمنجارو الذي يبلغ علوه 5895 مترا، في يناير الماضي، وهو في الثانية عشرة من عمره.
ويعد تسلق إلبروز المحطة الثانية من تحدي القمم السبع الذي يهدف "يوسف" إلى إكماله بتسلق جبل إيفرست.
ويعتبر عمر التازي خير داعم لابنه الذي يحلم بتسلق جبل إيفرست خلال ثلاث إلى أربع سنوات، حيث أبرز أن رفع علم المغرب أمر عميق للغاية رغم الصعوبات، ويتطلب المثابرة والإرادة والحب والشغف، معتبرا أن "الجبل معلم عظيم للصبر".
وكذلك أعرب "يوسف" عن سعادته وفخره برفع علم المملكة وتكريم أطفال وشباب "بلدنا الحبيب"، وتابع قائلا "أهدي هذا العمل الفذ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولكل الشعب المغربي"، مضيفا أن هذا الانجاز وقوده "العزيمة والطموح" لمواصلة رحلته في "تحدي القمم السبع". متوجها بالشكر لعائلته ووالده الذي رافقه في هذه المغامرة وكذا كل من دعمه لتحقيق هذا الإنجاز.

اترك تعليقاً