شغب بعض مشجعي الماص يعطل حركة النقل بفاس
انتقلت عدوى الشغب الرياضي إلى خارج أسوار الملاعب لتؤثر على حركة السير ووسائل النقل العمومي بدرجة أولى، ففي لحظة تتحول المدينة وتنقلب رأسا على عقب بسبب مباراة لنادي المدينة المغرب الفاسي.
وفي آخر مباراة جمعت الماص بالدفاع الحسني الجديدي يوم السبت والتي انتهت بفوز الفريق الفاسي، غطى الأصفر والأسود شوارع العاصمة العلمية، ووقف هؤلاء -وأغلبهم من المراهقين- في محطة الحافلات مترقبين حافلة لتمر وما إن تراءت لهم هذه الأخيرة التي كانت تستعد للوقوف بدأوا يهرولون باتجاهها، ليسرع السائق بإغلاق الأبواب -فهو أعلم بما سيحدث-، وبدأت تصدح أصوات هؤلاء "المشجعين" قبل أن يهجموا على الحافلة و"يتعلقون" بأطرافها ويركلونها، لتتحرك الحافلة مغادرة دون أن تقل أيا من المنتظرين غير بعض "المراهقين" الذين التصقوا بها دون خوف من السقوط.
وتكرر هذا المشهد مع كل حافلة تمر، وكان آخرها مشهدا من نوع آخر، إذ تسلق مجموعة من مناصري الفريق الفاسي "المراهقين" الحافلة واستقروا على سطحها، كأنهم "قرود"، فيما دخل البعض الآخر من الباب الأمامي بعدما حاولوا فتح الباب الخلفي وفشلوا في ذلك، ليستسلموا لأوامر السائق الذي طلب منهم أن يدخلوا من الباب المخصص لذلك حتى وإن لم يريدوا الدفع، لتتحرك الحافلة مودعة المحطة التي تحولت إلى مسرح شغب بامتياز، تاركة خلفها أناسا انتظروها طويلا لكنهم عجزوا عن الركوب فيها.
وكانت في كل هذه المشاهد نقطة مشتركة هي الغياب التام لما يعرف بـ"لي كونطرول" أو المراقبين الذين تجدهم في باقي الأيام يترصدون الناس لكي يسحبوا منهم 20 درهم بذريعة أنها مقابل الورقة (3.5 أو4 دراهم).