شريط وثائقي يرصد معاناة شقيقتين هنديتين مسلمتين

      نظمت مساء أمس الخميس بسلا الدورة 16 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، وفي إطار المنافسات الرسمية للأفلام الوثائقية، عرض الشريط الوثائقي الفرنسي "الشقيقتان باثان" لمخرجته إيلونور بواسين، والذي طوال 76 دقيقة رصد الحياة المريرة لفتاتين هنديتين مسلمتين هما "صوفيا" و "سوزين"، شابتان في مقتبل العمر ترعرعتا في بيت متواضع تحت رعاية والدهما بعد انفصال أمهما عنه، وكانتا قد نجتا في طفولتهما بأعجوبة من أعمال عنف دموية استهدفت الأقلية المسلمة في ولاية كوجارات غرب الهند قبل 20 سنة. ومع تقدم "سوزين" و "صوفيا" في السن، تبدأ رحلة غوصهما في الماضي محاولة منهما لجمع تفاصيل تلك الأحداث وتأثيرها على حاضرهما ومستقبلهما. ونجحت المخرجة الفرنسية الشابة في الإحاطة بكفاح الفتاتين اللتين رفضتا الانصياع للروتين اليومي المظلم ولظلال الماضي تحركهما في ذلك رغبة جامحة في الانغماس في الحياة.

وفي هذا السياق أوضحت المخرجة "إيليونور بواسينو" أن فيلمها الوثائقي كان نتاج مرافقتها على مدى 6 سنوات للشابتين "سوزين" و"صوفيا" اللتين تعيشان في أحد أكبر الأحياء المسلمة في الهند والذي يقع على أطراف مدينة أحمد آباد في ولاية كوجارات غرب البلاد، مشيرة إلى أن هذا العمل يعتبر أول فيلم وثائقي طويل تخرجه. مضيفة أن هذا الوثائقي هو في الأصل أطروحة تخرج من شعبة الجغرافيا الاجتماعية قبل أن تتبلور فكرة تحويله إلى فيلم، متابعة أن تحويل مشروع بحثي إلى عمل سينمائي يوصله إلى جمهور أوسع. فقد كانت المخرجة سالفة الذكر قد درست العلوم الاجتماعية في السوربون وجامعة جواهر لال نهرو، كما درست إخراج الوثائقيات في ورش فاران. وقد بدأت مسيرتها المهنية في الأنثروبولوجيا في كل من لبنان والهند. وفي سنة 2016، شاركت في تأسيس شركة درايادس فيلمز مع "كلير باباني" حيث أنتجتا عددا من الأفلام الوثائقية التي حازت على جوائز مختلفة. كما تعلمت إليونور اللغة الهندية من أجل إنجاز فيلمها الوثائقي الأول "الشقيقتان باثان".

وجدير بالذكر أن فعاليات هذا المهرجان ستختتم يوم غد السبت.