رواق كانط بطنجة يحتضن معرضا تشكيليا جماعيا


رواق كانط بطنجة يحتضن معرضا تشكيليا جماعيا
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      استضاف رواق "كانط" بطنجة، أمس الجمعة، افتتاح معرض جماعي لثلة من الفنانين التشكيليين مغاربة وأجانب، بعنوان "لمس الصباغة"، بحضور نقاد ومهتمين بهذا اللون الإبداعي.

ويقدم المعرض، الذي يمتد إلى غاية الـ 15 شتنبر المقبل، 42 لوحة تشكيلية امتزج فيها الضوء واللون وملامح الشخوص بريشة كل من فؤاد بلامين، وإيفان مونتيرو، وسناء أراقص، وعبد الله الهيطوط، وصلاح الطيبي، وكريستوف ميراليس، في مسعى لمد جسر فني وتواصل إنساني بين ضفتي المتوسط.

وفي في هذا السياق، اعتبر الفنان التشكيلي فؤاد بلامين أن فكرة المعرض تنطلق من فكرة للاحتفال بالصباغة الفنية، من خلال اختيار مجموعة من الفنانين الشباب ممن تفتقت موهبتهم في التعامل مع الصباغة.

ورأى بلامين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض هو "مناسبة للحوار وتبادل الآراء والرؤى حول الصباغة بالمغرب وإسبانيا وفرنسا للانفتاح على الآخر وثقافته".

وقال المتحدث ذاته إننا "لا نقدم، في المعرض، تيمة معينة، بل نقدم الأعمال الفنية بالصباغة بمختلف أشكالها وأنواعها والمدارس الفنية، سواء تعلق الأمر بالتصويرية، أو التجريدية وغيرها"، مبرزا أهمية اهتمام الأروقة الفنية بطنجة بإبداعات الفنانين الشباب، وخاصة المتخرجين من مدارس الفنون الجميلة، أكان ذلك بشكل فردي أو جماعي.

وأشار إلى أن المعرض "يركز على القيمة الفنية أكثر من القيمة التجارية للأعمال الفنية، وهو محاولة لاسترجاع ذاكرة دور المعارض الفنية سنوات مضت كملتقى للحوار والتفاعل مع الفنانين والمتلقي".

بدوره، سجل الفنان التشكيلي عبد الله الهيطوط أن المعرض "يعد فرصة سانحة لرد الاعتبار لفن الصباغة بالمغرب وطرح الأسئلة وإعادة النظر حول أهميتها بالمغرب"، مذكرا بأن الصباغة هي الأصل والتقليد الأول، والآن نعيش عودة لفن الصباغة، ليس في المغرب، فقط، ولكن في أوروبا وأمريكا والعالم، وإن بتنوع للاتجاهات والمدارس الفنية المختلفة.

من جهتها، ذهبت عزيزة العراقي، مسيرة الرواق إلى أن "هذا الموعد الفني، إلى جانب قيمته الفنية، له قيمة إنسانية رفيعة في تمثيل المغرب، وجعل الفن التشكيلي مدعاة للفخر بالثقافة والفن المغربيين".

وأبرزت العراقي، في تصريح لها، أن المعرض يضم تقابلا ولقاء مباشرا بين أفضل الفنانين التشكيليين ممن اشتغلوا بالصباغة كمادة لإبداعاتهم، وهناك صيرورة لرؤية ورسالة فنية مهمة.

وأكدت على أن "الفن هو قوة ناعمة ومهمة بما يجسده من قيم إنسانية رفيعة وهو أفضل وسيلة للتواصل، لاسيما بالنظر للموقع الجغرافي الاستراتيجي لمدينة طنجة، بما يتطلبه ذلك من تعزيز للعلاقات بين شمال المتوسط وجنوبه".

اترك تعليقاً