رواق الحدود الذكية ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بفاس


رواق الحدود الذكية ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بفاس صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - أسية اسويطط

      من بين أهم أروقة  الدروة الرابعة لأيام  الأبواب المفتوحة التي تنطمها  المديرية العامة للأمن الوطني بالعاصمة العلمية فاس، يتمركز رواق الحدود الذكية، و يفتح أبوابه للجمهور العريض الذي حج من كل المدن و الجهات من أجل التعرف عن قرب على إمكانيات وخدمات  هذا المرفق الحيوي المهم،  و إشباع فضوله المعرفي من خلال طرح الأسئلة و الاستفسارات،  بل من خلال الوقوق الفعلي على طريقة عمل القائمين عليه.

و هو الأمر الذي واكبته الجريدة ، و كان لها حوار مع  السيد مولاي الحسن التاقي ، إطار بالمصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني، و رئيس مصلحة تدبير المراكز الحدودية، و الذي قدم شرحا مستفيضا عن المهام والاختصاصات التي تقوم بها شرطة الحدود على مستوى المراكز الحدودية. والتي تمر عبر عدة مراحل انطلاقا من نقطة التفتيش  حيث  يتم بواسطة آليات حديثة و تقنيات متطورة  تفتيش المسافرين والأمتعة المحمولة لتجنب مرور الأشياء التي يمكن أن تشكل خطرا على سلامة الركاب أو سلامة المنشأة الجوية أو البحرية ، وكذلك للكشف على الممنوعات مثل المخدرات أو المتفجرات أو المواد الكيميائية، ليتم توجيه المسافر  بعدها  لشبابيك ختم جوازات السفر، و من خلال هذه المرحلة يتم التحقق من صحة الجوزات، و من كون المسافر في وضعية قانونية تسمح له بمغادرة أو دخول التراب الوطني .

وأكد لنا السيد مولاي الحسن التاقي  رئيس مصلحة تدبير المراكز الحدودية ، على أن المديرية  العامة للأمن الوطني تعمل منذ سنوات على تحديث آليات و تقنيات العمل  بهذه الوحدة المهمة، كما تحرص على مواكبة التطورات التي يعرفها مجال حماية جوازات السفر و الكشف عن الممنوعات على الصعيد العالمي، من أجل مواجة الأخطار و مكافحة الجريمة الدولية وفق السياسة  الحمائية الاستباقية التي تنهجها المملكة المغربية.

و في هذا السياق رافق السيد مولاي الحسن التاقي  بصفته مسؤولا عن الرواق طاقم الجريدة في جولة تم التعرف عبرها من خلال الصور المعروضة على أحدث الآليات والمعدات التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، كجهاز الكشف عن المخدرات المهربة التي يمكن إخفاؤها  في أماكن مختلفة بالجسم أو التي يتم بلعها.

كما أكد لنا على أن شرطة الحدود تتوفر على وحدة متنقلة لختم الجوزات والتحقق من هوية المسافرين على مستوى البواخر وخصوصا أثناء "عملية مرحبا" من أجل تسهيل دخول الجالية المغربية المقيمة بالخارج في ظروف مناسبة وآمنة تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

وأضاف الإطار الوطني مولاي الحسن التاقي أن هذه الإجراءات تدخل ضمن تطبيق القوانين الدولية المتعلقة بمعايير الحفاظ على السلامة والأمن سواء على المستوى الجوي أو البحري .

ويتجلى الهدف الأساسي من إحداث هذا الرواق ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة في تقريب المواطنين من الإجراءات التي تقوم بها شرطة الحدود من أجل ترسيخ مقاربة القرب و التواصل باعتبار أن خدمة المواطن هي مسؤولية وشرف يفتخر بها جميع نساء ورجال الأمن الوطني .

اترك تعليقاً