رمضانيات من فاس 2 - جولات لزيارة أبواب فاس


رمضانيات من فاس       2 - جولات لزيارة أبواب فاس
أفريكا فور بريس - محمد التهامي بنيس

      تخيلت مرارا في طفولتي أني أمتطي ظهر بلارج القوي , ويطير بي محلقا لأزور المآثر التي يعرفها ويعرف بقايا تراثها جيدا والتي لم أصلها في المدينة أوأجهل كثيرا من تاريخها , وذات يوم فاجأني بأن دعاني ليحلق بي في رحلة أتعرف فيها على مآثر مدينتي فاس , وانتظرني بصبر على باب منزلنا , فحملت معي هاتفي الخلوي لأوثق المشاهد صوتا وصورة , وانطلق بي إلى أعلى صومعة في مدخل بوجلود وأنا أمسك بعنقه باضطراب , في جولة دراسية أتعرف فيها على أبواب فاس العتيقة ، وبعد أن اطمأن علي وعرف أني لم أعد خائفا , كانت بداية الجولة من أول باب قريبة من صومعة إقامته هي باب بوجلود فقال لي متحدثا عنها :

1 - باب بوجلود أو باب أبي الجنود . هي إحدى أهم بوابات سور المدينة العتيقة , وهي من أشهر أبواب دخول المدينة القديمة , وهي الباب التي بنيت  كما يشير المؤرخون , قبل أن تأخذ شكلها الحالي الذي يرجع إلى ترميمات سنة 1913 م على يد الماريشال اليوطي , ووضع فسيفساءها بالأزرق والأخضر إعلانا بما أسماه استتباب أمن فاس بعد احتلالها كاملة سنة 1915 م وجعل هذه الباب مطلة على الساحة التي سميت ساحة الباشا البغدادي وبقربها قصبة الوادي وهي قصبة ( تكرارت ) على عهد المرابطين وتسمى أيضا قصبة بوجلود الحالية أو قصبة النوار التي كانت مقرا لسكنى الخلفاء الموحدين والمرينيين قبل انتقالهم إلى فاس الجديد

اترك تعليقاً