ردا على تعنت نظام العسكر.. فرنسا تفرض قيودا على دخول شخصيات جزائرية إلى أراضيها

في أول إجراء عقابي ضد الجزائر، قررت فرنسا تطبيق قيود على دخول الشخصيات الجزائرية إلى البلاد، حسب ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو.
وكشف بارو على قناة "بي إف إم تي في"، أمس الثلاثاء، أن "فرنسا اتخذت إجراءات لتقييد حركة ودخول بعض الشخصيات الجزائرية إلى الأراضي الفرنسية.
وأضاف أن "هذه الإجراءات يمكن التراجع عنها بمجرد استئناف التعاون المنشود"، وذلك عشية اجتماع وزاري مشترك حول مراقبة الهجرة على خلفية أزمة دبلوماسية كبيرة مع الجزائر.
ولم يحدد وزير الخارجية الفرنسي موعد تطبيق هذه الإجراءات بالتحديد أو عدد الأشخاص المستهدفين.
وبرر ذلك بأن هذه الإجراءات اتخذت من أجل "تعزيز والدفاع عن مصالح الفرنسيين"، مشيرا إلى إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر وإعادة قبول الجزائريين الموجودين في وضع غير نظامي.
ووصف بارو أيضا رفض الجزائر قبول بعض مواطنيها الذين طردتهم فرنسا بأنه "غير مقبول"، مضيفا بالقول: "خاصة عندما يؤدي الأمر إلى مأساة تسبب فيها شخص جزائري في وضع غير قانوني، بهجومه على مواطنين بسكين وقتل شخص وأصاب سبعة آخرين في مولهاوس يوم السبت".
وقال بارو أيضا إنه "مستعد لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لم يتم استئناف التعاون الفرنسي الجزائري".
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب الهجوم الذي اهتزت على وقعه مولهاوس السبت الماضي، والذي نفذه مهاجر جزائري غير شرعي سبق أن سجن بتهمة تمجيد الإرهاب، كما أنه مدرج على قائمة التطرف الإرهابي.
وكان المشتبه به ملزما بمغادرة الأراضي الفرنسية، غير أن الجزائر رفضت استعادته "عشر مرات"، بحسب وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو.