رئيس وزراء كندا الجديد يؤكد أن بلاده لن تنضم إلى الولايات المتحدة

      صرح رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني عقب أدائه اليمين الدستورية، بأن بلاده "لن تنضم بأي شكل من الأشكال" إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن نهجه سيكون مختلفا عن نهج سلفه جاستن ترودو، ثم قال للصحفيين بصفته رئيس الوزراء 24 لكندا: "نحن نحترم الرئيس ترامب لقد وضع قضايا مهمة جدا على رأس جدول أعماله ، نحن نفهم أجندته"، ثم أوضح أن نهجه "سيكون مختلفا عن نهج سلفه الذي كانت علاقته بترامب تتسم بالتوتر والبرود  في كثير من الأحيان"، وفقا لما نقلته "روسيا اليوم" عن "رويترز".

وقد أكد كارني، الذي سبق أن شغل منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، أن "خبرته كمستقل في التعامل مع الأزمات تجعله الشخص الأفضل لمواجهة ترامب"، الذي تحدث مرارا عن إمكانية ضم كندا. "فمن نواحٍ عديدة ، تتداخل خبرتي مع خبرة الرئيس ترامب، كلانا يسعى لحماية مصالح بلاده ، لكنه يعلم ، وأعلم من خلال تجربتي الطويلة ، أنه يمكننا إيجاد حلول تحقق الفوز لكلا الطرفين".

ورغم تأكيده على إمكانية التعاون مع ترامب، أشار كارني إلى أن الحديث عن "ضم كندا إلى الولايات المتحدة" من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين هو "أمر جنوني". وتابع: "لقد كنت واضحا تماما.. لن نكون أبدا، بأي شكل من الأشكال ، جزءا من الولايات المتحدة.. أمريكا ليست كندا".

كما أعاد كارني تشكيل حكومته المكونة من 24 وزيرا، حيث ألغى ما يقرب من نصف المناصب الوزارية التي ورثها عن ترودو.

كارني البالغ من العمر 59 عاما كارني الذي فاز بزعامة الحزب الليبرالي بعد سحق منافسيه يوم الأحد، يعد أول رئيس وزراء كندي يتولى المنصب دون أي خبرة سياسية كبيرة ، ليحل محل ترودو الذي أمضى أكثر من تسع سنوات في السلطة.

وكان كارني قد صرح بأنه يخطط لزيارة لندن وباريس الأسبوع المقبل، في محاولة لتعزيز التحالفات الأوروبية في ظل تدهور العلاقات الكندية الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة.

ومن المتوقع أن يدعو كارني إلى انتخابات مبكرة خلال الأسبوعين المقبلين. وإذا لم يفعل ذلك، فقد تتحد أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته في تصويت بحجب الثقة في نهاية مارس.                              

لكن في حال الدعوة للانتخابات، سيكون كارني مقيدا سياسيا، حيث تقضي التقاليد بعدم اتخاذ قرارات كبرى خلال فترة الحملة الانتخابية.