قاعات سينما فاس: سفر في ذاكرة القاعات الضائعة تراث القاعات السينمائية في فاس في حقبة الاستعمار، 11-سينما ريكس


قاعات سينما فاس: سفر في ذاكرة القاعات الضائعة تراث القاعات السينمائية في فاس في حقبة الاستعمار، 11-سينما ريكس
أفريكا فور بريس - محمد التهامي بنيس

      وهي القاعة التي بدأ العمل على بنائها في مارس 1938 في شارع موريال- شارع السلاوي اليوم - من طرف المهندس المعماري جيرون، لتتسع إلى 600 مقعد، مع تكييف الهواء، وقد شككت في هذا التكييف اعتمادا على أن المكيفات لم تكن قد دخلت لمدينة فاس، ولكن اقتنعت نسبيا لما وجدت أن المهندس المخترع الإنجليزي Haviland carrier كان قد اخترع تكييف الهواء الحديث الكهربائي سنة 1902. فلم أستبعد أنها أول قاعة توفرت على تكييف اصطناعي بفاس، فكانت بذلك متميزة عن غيرها من القاعات بالمدينة، زيادة على ميزة طابعها المعماري وتجهيزاتها الداخلية الفاخرة.

ويقع المدخل في ساحة كليمنصو آنذاك، وتم افتتاحها 24 دجنبر 1938 مع مناسبة بابا نويل بعرض فيلم للمخرج ليونيد موغي، وذهبت عائدات الأمسية إلى الجمعيات الخيرية، كما عرفت أحدث ابتكار يتجلى في عرض أخبار فاس على الشاشة والذي استمر للسنوات الأولى من الاستقلال، وهي الأخرى مغلقة وتتعرض للتلاشي، رغم أنها كانت نشيطة وفيها تشتغل العديد من الأندية السينمائية، وظلت تقاوم الإغلاق بتقديم الأفلام الجديدة، كان من بينها فيلم البحث عن زوج امرأتي، وكان آخر من أدار شؤونها السيد مكوار، قبل أن يصيبها الإفلاس ويطالها الإهمال.

اترك تعليقاً