دعم جديد للفلاحين بالمغرب

      إجراءات مستعجلة لدعم الفلاحين ابتداء من شهر يونيو 2023، هذا ما أعلن عنه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين، أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، ستشرع الوزارة في تنفيذ برنامح جديد لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 ملايير درهم، في إطار  "دعم الأعلاف وتوريد الماشية"، وأن هذا البرنامج يشمل دعم تربية المواشي، إذ ستخصص 5 ملايير درهم تهم خصوصا الأعلاف بكمية كافية وتوزع بطريقة جديدة، وهي طريقة الشباك المفتوح، مع تسوية كل المشاكل المرتبطة بالتوزيع، مؤكدا أنه للسنة الثانية على التوالي يعيش المغرب موسما فلاحيا جد جاف، حيث ندرة المياه وما لها من انعكاس مباشر وثقيل على القطاع الفلاحي بأكمله والذي عانى من غلاء المواد الأولية وارتفاع تكلفة الانتاج.

كما شدد الوزير على أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ الموسم الماضي من أعلاف مدعمة ومياه التوريد، قد مكنت من تخفيف العبء على مربي الماشية في كل جهات المملكة مع التركيز على المناطق المتضررة.

وأشار المسؤول الحكومي أنه تم إلى حدود اليوم توزيع 8 ملايين قنطار من الشعير المدعم، و2,5 مليون قنطار من الأعلاف المركبة، وتوريد الماشية عبر نقط المياه واقتناء الشاحنات الصهريجية.

وفي رده عن سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية  حول "النهوض بوضعية الفلاحين الصغار والمتوسطين"، أبرز السيد صديقي أن استراتيجية الجيل الأخضر تضع العنصر البشري في قلب معادلة التنمية، عبر تعزيز الطبقة الوسطى الفلاحية لتمكين 350 ألف أسرة جديدة من ولوج الطبقة مع تثبيت 690 ألف أسرة ضمنها، وأن الاستراتيجية تستهدف أساسا الفلاحين الصغار والمتوسطين من خلال وضع آليات منسجمة تهدف إلى تحسين دخل الفلاح، وتمديد نطاق التأمين الفلاحي، بهدف تغطية 2,5 مليون هكتار، وتعميم الحماية الاجتماعية، وإدماج وتمكين الشباب والمرأة القروية وإفراز جيل جديد من الفلاحين والمقاولين الشباب من خلال الفلاحة التضامنية، و تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية، وتوفير فرص عمل لفائدة 350 ألف شاب، وإطلاق جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المبتكرة وجيل جديد من آليات المواكبة من خلال تكوين 150 ألف شاب وشابة في المجال الفلاحي، مبرزا أهمية الفلاحة التضامنية باعتبارها آلية رئيسية للتدخل والدعم بميزانية 13 مليار درهم في أفق 2023.