الأمم المتحدة تنصت للشباب قبيل انعقاد قمة المستقبل
تم تسليط الضوء، يوم الجمعة بنيويورك، على دور الشباب في البحث عن حلول للتحديات التي يواجهها العالم، في أفق انعقاد قمة المستقبل التي تنطلق أشغالها يوم الأحد المقبل.
والتأم العشرات من الشباب من مختلف أنحاء العالم، في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار "يومي عمل"، قبيل القمة التي يعقدها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول موضوع "حلول متعددة الأطراف من أجل مستقبل أفضل".
وأبرز المتدخلون الدور الذي يضطلع به الشباب وأهمية تمكينهم وتعزيز التعاون معهم، باعتبارهم شركاء في العمل من أجل مستقبل أفضل.
وفي هذا الصدد، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، فيليبي بوليي، إن قمة المستقبل تمثل فرصة فريدة لإعادة تشكيل المنظومة متعددة الأطراف ووضع الشباب في صلبها، معربا عن أمله في أن يعزز يوما العمل، اللذان يسبقان انعقاد قمة المستقبل، التحول الإيجابي الذي يحتاجه العالم.
من جانبه، أشار الأمين العام الأممي، خلال هذا اللقاء، إلى الاهتمام المتزايد بإحداث آليات للإنصات إلى أصوات الشباب، مبرزا في الوقت نفسه أنه "مازال يتعين القيام بالكثير".
وأكد أن "إشراك الشباب في عمليات صنع القرار يتطلب تنفيذ العديد من الإصلاحات، وهو أمر ليس بالسهل، في منظمة حكومية دولية مثل الأمم المتحدة".
وأضاف غوتيريش أن ضمان مشاركة الشباب، والمجتمع المدني، وباقي الفاعلين في عمليات اتخاذ القرار، يعد محورا أساسيا في إطار قمة المستقبل والإصلاحات المقترحة، معربا عن الالتزام التام بالعمل لدعم التفاوض الجاري الآن حول مخرجات قمة المستقبل وتحقيق الإجماع بين الدول الأعضاء.
وخلال قمة المستقبل، التي تنعقد على مدى يومين، سيعتمد المشاركون "ميثاق المستقبل"، الذي سيشمل مجالات التمويل والتنمية المستدامة، والسلام والأمن، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والشباب والأجيال القادمة، وتحول الحكامة العالمية. وسيتضمن ميثاق المستقبل ملحقا يشمل "ميثاقا رقميا عالميا" و"إعلان الأجيال المستقبلية".
