دبلوماسيو وزارة الخارجية الكولومبية ينتفضون ضد الرئيس
رفضت نقابة وزارة العلاقات الخارجية الكولومبية التعيينات الجديدة للسفراء من قبل الرئيس "غوستافو بيترو"، الذي فضل "الحصص السياسية" على المتطلبات المهنية، وهو ما " يسيء لصورة كولومبيا" في الخارج.
وأشارت نقابة الدبلوماسيين بأصبع الاتهام إلى "المصالح السياسية" التي يمثلها الديبلوماسيون الجدد الـ 13 الذين عينهم بيترو، مهددين باللجوء إلى القضاء ضد هذه التعيينات الجديدة.
وقد أثارت هذه التعيينات جدلا هذا الأسبوع لأنها تهم بشكل خاص أدريانا كوردوبا، التي عينت سفيرة في الدنمارك بعد أن اشتغلت إلى جانب بيترو عندما كان عمدة بوغوتا.
واعتبرت النقابة أن أي تعيين لأشخاص خارج السلك الدبلوماسي لم يتم اقتراحه من قبل على الموظفين المهنيين هو، بحكم تعريفه، اختيار سياسي مضيفة أن هذه الممارسة تضر بصورة كولومبيا ومهنية موظفي الخارجية، لأنها تتيح للأشخاص الذين لم يظهروا جدارتهم، أن يكون لديهم نوع من مسار مهني موازي في السلك الدبلوماسي.
ويأتي هذا الموقف من نقابة وزارة الخارجية الكولومبية بعد فضيحة الاستقالة المدوية للسفير الكولومبي في كراكاس، أرماندو بينيديتي، وهو أيضا صديق لبيترو.
وكان بينيديتي قد هدد بالكشف عن المصدر المشكوك فيه لتمويل حملة بيترو الانتخابية بعد اندلاع فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية التي تورطت فيها أيضا رئيسة ديوان الرئاسة السابقة لورا سارابيا.
لكن الحكومة أعلنت أن بينيديتي سيظل سفيرا في كراكاس حتى 19 يوليوز، في محاولة لمنعه من الإدلاء بشهادته في المحكمة بشأن تمويل حملة بيترو مما مكنه من الفوز بالانتخابات العام الماضي.