جهود مكافحة الألغام عنصر أساسي في رحلة ليبيا نحو السلام والاستقرار

      ورد من طرابلس06 أبريل 2023 أن المبعوث الأممي الى ليبيا عبد الله باتيلي أكد أن " الجهود التي تندرج تحت إجراءات مكافحة الألغام تعد عنصرا أساسيا في رحلة ليبيا نحو السلام والاستقرار، تضاف إلى الإصلاحات في قطاع الأمن الهادفة إلى معالجة انتشار الذخائر المتفجرة وانتشار الأسلحة ".

وأوضح في بلاغ له بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام أن " التهديد الذي يتعرض له المواطنون الليبيون جراء الألغام يقوض الاستقرار والحق في الحياة دون خوف".

 وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة على مكافحتها، أبرز أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تستحضر ذكرى 19 شخصا قتلوا سنة 2022 بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب في البلاد، وبشكل خاص الأطفال ضحايا هذه المتفجرات الذين وصل عددهم إلى 14 طفلا. وأنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تم بذلها في برامج مكافحة الألغام بليبيا على مدار العقد الماضي، إلا أن أكثر من 15 مليون متر مربع لا تزال ملوثة بالذخائر المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا.

وأشار المبعوث الأممي، في السياق ذاته أن الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق الآهلة بالمدنيين خلال النزاعات الأخيرة، يعني أن المناطق الحضرية نفسها لم تعد مستثناة من انتشار المتفجرات من مخلفات الحرب. وأن مخلفات النزاع هذه تعيق الوصول الآمن إلى التعليم والرعاية الصحية والتنمية بليبيا ، وتتسبب في القتل أو الإصابة بعد فترة طويلة من توقف القتال ، مما يشكل تهديدا يوميا للحياة وسبل العيش.
وذكر البلاغ أن برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام ، التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يعمل مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب ، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء آخرين في مجال مكافحة الألغام ، على إزالة هذه المواد المهددة للحياة من المدارس والمنازل والأراضي الزراعية والمستشفيات ، وعلى حماية الليبيين من خلال زيادة الوعي بتهديد الذخائر المتفجرة.
وأزال الشركاء عام 2022 في ليبيا 27400 ذخيرة متفجرة ، في طرابلس ومصراتة وبنغازي وسرت ، ويضيف المصدر، أنه ما زالت هناك حاجة للقيام بالمزيد ، ومضاعفة الجهود من أجل وضع ليبيا على درب مستقبل أكثر أمانا ، وخال من مخاطر المتفجرات.