جنوب إفريقيا توقعات النمو المقدرة ب 1,9 في المائة مبالغ فيها

أكد محللون اقتصاديون، اليوم الاثنين، أنه من المتوقع أن يسجل اقتصاد جنوب إفريقيا، هذه السنة، معدل نمو متواضع، يقل عن 1,9 في المائة المتوقع برسم ميزانية عام 2025.
بينما كان العديد من الخبراء الاقتصاديين قد عدلوا من توقعاتهم بشأن الأداء الاقتصادي لجنوب إفريقيا، بدعوى أن الميزانيات الضريبية تبالغ بشكل ممنهج في النمو الاقتصادي، ولاسيما الإيرادات الضريبية المتوقعة.
وهكذا أكد الخبير الاقتصادي في (بنك أوف أمريكا)، تاتونغا روسيك، أن هناك العديد من المخاطر باتجاه انخفاض الناتج الداخلي الخام للبلاد، محذرا من أن نموا اقتصاديا أكثر بطئا من توقعات الخزينة الوطنية قد يؤدي إلى عجز في الإيرادات بقيمة 1,6 مليار دولار (30 مليار راند)، وهو ما من شأنه أن يفضي إلى اتساع عجز الميزانية ب 0,3 نقطة من النسبة المئوية للناتج الداخلي الخام، مسجلا أن "هذا يستند إلى فرضية عدم اتخاذ أي إجراء في ما يتعلق بالنفقات، لكن تنفيذ الميزانية ما يزال في مراحله الأولى".
وكان بنك أوف أميركا" قد راجع باتجاه الانخفاض من توقعاته للنمو في جنوب إفريقيا من 1,6 في المائة إلى 1,4 في المائة، مشيرا إلى البطء في وتيرة الإصلاحات على الصعيد الوطني، إلى تنامي عدم اليقين على الصعيد العالمي في سياق حرب تجارية وشيكة.
وتعد نسبة 1,4 في المائة المتوقعة أقل من توقعات البنك الاحتياطي في جنوب إفريقيا، والمقدرة ب 1,9 في المائة التي أعلن عنها، خلال الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية في مارس المنصرم.
كما يؤكد المحللون الاقتصاديون أن الآفاق الاقتصادية الأكثر ضعفا في جنوب إفريقيا تقلص من آفاق تحسن التصنيف الائتماني.
وأخذا بعين الاعتبار لتقديرات النمو الأكثر ضعفا والتوترات المتزايدة داخل الحكومة الائتلافية، فإن وكالات التصنيف مثل "ستاندرد آند بورز" قد تعيد النظر في توقعاتها الإيجابية الحالية حول البلاد.