توقيع ثلاث اتفاقيات لتكوين الشباب في مجال المالية

      بهدف تعزيز تكوين الشباب في مجال المالية، وفي إطار تنفيذ المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تم أمس  الأربعاء بالدار البيضاء توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبورصة الدار البيضاء، والاتحاد العالمي للبورصات (WFE) ، ومعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار البريطاني(CISI) وهي إحدى الهيئات الدولية النشطة في مجال المهنة المالية والاستثمارية.  

وتهم الاتفاقية الأولى، تنويع علاقات التعاون المثمر، وتعزيز التربية المالية لدى الطلاب، إلى جانب تطوير البحث في مجال الأسواق المالية، وتم التوقيع عليها من طرف كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ورئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، كمال مقداد، وتشمل هذه الشراكة، تعبئة المنظومة وشركاء بورصة الدار البيضاء من أجل تعزيز قدرات الجامعات المغربية، وإطلاق البطولة الجامعية للبورصة، وتعميم غرف التداول، وإطلاق الجائزة الجامعية لمنحة دراسية بغية مكافأة أفضل الدراسات والأبحاث الجامعية في المجالات المتعلقة بالتربية المالية.

وأما الاتفاقية الثانية، الموقعة بين وزارة التعليم العالي وبورصة الدار البيضاء والاتحاد العالمي للبورصات، فتهدف إلى نشر ثقافة البورصة لدى الطلاب والشباب، وتنفيذ إجراءات مشتركة لتعزيز التربية المالية لدى الطلاب، وتثمين البحث العلمي والولوج للمعطيات الدولية حول سوق البورصة.

وتروم الاتفاقية الثالثة إلى تحسين جودة التربية والإدماج الماليين في صفوف الطلاب، وتطوير التكوينات التي تمنح الشهادات في مجال المالية لفائدة الطلاب والأساتذة، فضلا عن إنشاء مراكز معتمدة من طرف معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار داخل الجامعات المغربية، وتم التوقيع على الاتفاقية وزارة التعليم العالي وبورصة الدار البيضاء ومعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار.

وفي كلمة للسيد ميراوي أشار إلى أن قطاع التعليم العالي يحاول تسريع وتيرة التحول والتطوير وتحسين المنظومة الجامعية، عبر رفع عدد الشراكات المبرمة بين الجامعات والجهات والفاعلين الاقتصاديين بغية تعزيز صمود المنظومة الجامعية وترسيخ الثقافة العلمية لدى الشباب في مختلف المجالات، وأضاف إلى أن توقيع اتفاقيات الشراكة الثلاث يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز مهارات الطلاب في مجال المالية وسوق البورصة، وكذا برامج التكوينات التي تمنح الشهادات لفائدة الطلاب والأساتذة الباحثين.

من جهته، أبرز السيد مقداد على أن هذه الشراكات تؤكد التزام الوزارة بالتكوين والتوعية والترويج للمالية، كما أنها ستدعم دور بورصة الدار البيضاء في تكوين المواهب الشابة والتي تترسخ من خلال مدرسة البورصة.

وفي نفس السياق، اعتبرت السيدة فيغرو أن هذه الشراكة ستعزز فرص تشغيلهم وآفاقهم المهنية عند دخولهم عالم الخدمات المالية المهنية المثير للاهتمام.