تلاوة آية قرآنية ببرلمان بروكسيل تثير الجدل


تلاوة آية قرآنية ببرلمان بروكسيل تثير الجدل صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     لازال مشهد تلاوة الإمام "محمد أنصار بوت" ذو الأصول الباكستانية لآيات من سورة  الأحزاب  بمناسبة حفل  توزيع الجوائز المنظم من طرف جمعية أصدقاء بروكسيل في برلمان بروكسيل  تثير الجدل  في بلجيكا و خارجها، فبعد نقل النائب الفيدرالي ووزير الدولة السابق للهجرة "ثيو فرانكين" مقطع  الفيديو على منصة "إكس" مرفقا برسالة طويلة جدا جاء فيها "بروكسيل، التي كانت ليبرالية ذات يوم، تبدو وكأنها مدينة ضائعة على جميع المستويات"، متهما الحزب الاشتراكي بـ "الخصوع أكثر من أي وقت مضى لصالح المسلمين". توالت التعليقات و ردود الفعل التي اتخذت طابعا سياسيا حيث دعا "ديفيد ليستره" زعيم حركة الإصلاح الليبرالية (MR)، إلى إنشاء لجنة من أجل التحقيق في هذه القضية معبرا: "قطعنا قرون من  النضالات ضد الصراعات الدينية فكيف يمكن أن نقبل مثل هذه التصرفات؟. حركتي تطالب بالتحقيق والمساءلة".

وبدورها قالت "عيديت روزنزويغ أبو"، سفيرة إسرائيل في بلجيكا ولوكسمبورغ  أنها "شعرت بالرعب الشديد عندما اكتشفت أنه في برلمان بروكسيل، دعي إمام مسلم لتلاوة مقتطفات من سورة الأحزاب، وهي سورة تتحدث عن معركة بين المسلمين واليهود". مضيفة  أنها "سورة تدعو صراحة في الآية 26 إلى قتل اليهود وأسرهم". مذكرة  بتصاعد معاداة السامية والخوف في بروكسيل، حيث يعيش 18.000 يهودي.

فيما اختار زعيم اليمين المتطرف "خيرت فيلدرز"، الذي فاز حزبه في الانتخابات البرلمانية الهولندية، ركوب الموجة، ونشر تعليقات على منصة  إكس: "إمام باكستاني ببرلمان بروكسل في 2024 ، بلجيكا ضائعة".

وبينما يرى البعض أن هذه القضية لن تكون في صالح الحزب الاشتراكي حيث سيصوت البلجيكيون في أقل من أربعة أشهر لانتخاب ممثليهم في البرلمانات الفيدرالية والإقليمية  خصوصا  بعد مشاركة كاتبة الدولة المكلفة بتكافؤ الفرص في بروكسيل "نوال بن حمو"، في هذا الحدث وقيامها بتكريم الإمام. فإن "رشيد مدران"، عضو الحزب الاشتراكي ورئيس برلمان منطقة بروكسل، يعتبر أنه من حق جميع النواب تنظيم التظاهرات، وأن المؤسسة تستقبل حوالي 10000 زائر سنويا. كما صرح لوكالة أنباء بيلجا إنه سيتم إرسال رسالة إلى نائب رئيس الجمعية حسن كويونكو وإلى جميع رؤساء المجموعات السياسية المختلفة لتذكيرهم بأن الحياد يجب أن يطبق في برلمان بروكسيل. كما يتطلع رئيس برلمان منطقة بروكسيل أيضا إلى إدراج هذه النقطة في النظام الداخلي للمؤسسة: "البرلمان هو معبد ديمقراطية. إنه ليس مسجدا ولا كنيسة".

اترك تعليقاً