تقديم الكاتب الإسباني المغربي فريد بنتريا آخر إصداراته بمدريد


تقديم الكاتب الإسباني المغربي فريد  بنتريا آخر إصداراته بمدريد
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قدم الكاتب المغربي الإسباني فريد عثمان بنتريا، مساء أمس الإثنين، بمركز "أتينيو" الثقافي في مدريد، مؤلفه الجديد بعنوان ''ليفي دكلاراسيون دو أوسنسياس" (Leve declaración de ausencias).


وأتاح هذا اللقاء الذي أدارته الصحفية الإسبانية لورا بينييرا، بحضور مدير معهد ثيربانتس، لويس غارسيا مونتيرو، فرصة للغوص في التيمات الرئيسية للعمل، لاسيما الهوية والبحث عن الذات، مع تحليل معمق للطريقة التي تتأرجح فيها الشخصيات بين الحضور والغياب.

وفي معرض حديثه عن مسار تأليف روايته، كشف السيد بنتريا أن فكرة الكتاب نابعة من تجاربه الشخصية وملاحظاته للعالم من حوله، مشيرا إلى أنه استغرق أربعة أعوام لإنجاز هذا المشروع.
وقال: "الكتاب هو اللغة التي نبني بها أنفسنا، إنها العيون التي تروي حياة الآخرين بينما ترسم الطريق الدؤوب نحو البحث عن الذات".
وأكد مؤلف الرواية قائلا: "طنجة هي فعلا مسرح الأحداث في القصة، حتى وإن لم يتم ذكرها صراحة. المدينة تجسد هذه الثنائية وهذه التبادلات بين ضفتي المتوسط، وهي جوهر روايتي".
وأعرب عن فخره بتقديم روايته الأولى في هذا المركز الثقافي المرموق، مشيرا إلى أنه لم يشعر أبدا بصراع هوياتي، رغم انتقاله إلى غرناطة في سن مبكرة. فما زالت جذوره الطنجاوية، المتأصلة فيه بعمق، تواصل إغناء رؤيته وإثراء كتاباته.
وأن "هذا الرابط العميق مع طنجة، حتى عن بعد، يتيح لي التنقل بسلاسة بين هوياتي المختلفة ودمج تلك التأثيرات المتعددة في أعمالي الأدبية."

وخلال هذه الفعالية، تقاسم الكاتب شذرات من مسيرته الأدبية وأجاب على أسئلة الجمهور، مما أثار نقاشات غنية حول دور الأدب في العالم المعاصر.
لتختتم الأمسية بجلسة توقيع، حيث أتيحت للقراء من مختلف المشارب فرصة لتبادل الحديث مع الكاتب، ما يعكس حماسهم والأثر الإيجابي لهذا اللقاء.

أما المؤلف فريد عثمان بنتريا  ، فقد ولد في عام 1979 بمدينة طنجة في عائلة تفخر بتعدد ثقافاتها، ودرس العلوم السياسية وعلم الاجتماع في غرناطة. يشغل حاليا منصب مدير المؤسسة الدولية لحقوق الإنسان ، ومنسق الاشتراكيين ميدينا، بالإضافة إلى كونه منسق مهرجان السينما الإفريقية طريفة-طنجة.

ومن خلال كتاباته وأنشطته الثقافية، يواصل بنتريا استكشاف والاحتفاء بغنى التبادلات الثقافية، مع التركيز على الأدب كوسيلة رئيسية للحوار والفهم بين الشعوب.

اترك تعليقاً