تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في الدعارة الراقية وترويج المخدرات ببوسكورة

      تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، أول أمس الأحد، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال الدعارة الراقية وترويج المخدرات.

وعلم موقع أفريكا فور بريس من مصادر موثوقة، أن العملية أسفرت عن توقيف عشرة أشخاص، بينهم الوسيطة المدبرة وأربع فتيات، وضبط كميات من المواد المحظورة، بما فيها مخدر "البوفا"، الشيرا، حبوب الهلوسة، والمشروبات الكحولية.

وبحسب ذات المصادر، فقد جاء تفكيك الشبكة إثر شكاية تقدمت بها مواطنة إلى قائد المركز القضائي ببوسكورة، تفيد بوجود شبكة تنشط داخل شقق مفروشة بالمدينة.

وبعد إشعار النيابة العامة، أعطيت التعليمات بإجراء بحث دقيق حول الأنشطة المشتبه بها.

واستنادا لنفس المصادر، فقد تم وضع خطة دقيقة تضمنت تكليف عنصرين من الدرك (رجل وامرأة) بتقمص دور زبائن للتعامل مع الوسيطة المدبرة للشبكة.

وخلال المفاوضات عرضت الوسيطة خدماتها بأن يدفع الزبون الذي يأتي بمفرده مبلغ 3000 درهم، مقابل إقامة تشمل المبيت، المأكل، المشروبات الكحولية، المخدرات، ومرافقة فتاة، في حين يدفع الزبون الذي ترافقه صديقته مبلغ 2000 درهم مع تقليص الخدمات حسب الطلب.

وأوضحت المصادر أنه، في إطار التنسيق التام مع قائد المركز القضائي الذي كان يتابع عن كثب تفاصيل هذه العملية في عين المكان، قامت الدركية التي كانت ضمن الفريق المتخفي بتنفيذ خطة مدروسة بفتح الباب بعد أن أوهمت الوسيطة بالحاجة لجلب أغراض من السيارة.

وبمجرد فتح الباب، تدخلت عناصر الدرك الملكي ليتم توقيف جميع المشتبه بهم وعددهم عشرة.

وتم إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، مع مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة بالإقامة السكنية، والاستماع إلى شهادات الحراس الليليين وشهود العيان، وإخضاع الهواتف المحمولة الخاصة بالموقوفين للخبرة التقنية.

لقيت هذه العملية إشادة واسعة من سكان مدينة بوسكورة، الذين عبروا عن ارتياحهم لتفكيك هذه الشبكة التي كانت تشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة، كما نوه المواطنون بالمهنية العالية لعناصر المركز القضائي بسرية بوسكورة.