خبير مصري يدق ناقوس الخطر بعد تحول زلازل إثيوبيا إلى براكين


خبير مصري يدق ناقوس الخطر بعد تحول زلازل إثيوبيا إلى براكين صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      حذر خبير جيولوجي مصري من اتساع نشاط البراكين في إثيوبيا بعد نشاط بركان دوفن، اليوم الجمعة 3 يناير 2025، معتبرا أن نشاط الزلازل الذي شهدته إثيوبيا، مؤخرا، تسبب في انفجار البركان.

ويرى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلازل التي تجاوز عددها 120 زلزالا، في الأسبوعين الأخيرين، وبقوة تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر، تسببت في انفجار البركان، مشيرا إلى استمرار النشاط الزلزالي في ذات الوقت، بعد أن شهدت إثيوبيا 8 زلازل، حتى عصر اليوم، بقوة تتراوح بين 4.5 – 5 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كيلومترات.

وفي شرح لنظرته قال: إن "الزلازل تعمل على مزيد من التشققات والفوالق؛ ما يسمح للماجما أو المحاليل الساخنة بالاندفاع نحو سطح الأرض نتيجة الضغط الشديد وزيادة الأبخرة والغازات في باطن الأرض".

وأوضح أن منطقة شرق إفريقيا، بما فيها الهضبة الإثيوبية، تتميز بقرب "الماجما" من سطح الأرض (40 كيلومتر)، وهو أقرب مقارنة بأي موقع آخر في القارة الإفريقية حيث تقع هذه الصهارة على عمق 100 كيلومتر، مضيفا أن هذا الأمر تسبب في تكون الجبال البركانية الإثيوبية وارتفاع بحيرة فيكتوريا إلى 1136 متر فوق سطح البحر.

وحذر من أن النشاط البركاني قد يزداد إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له، منذ أكثر من 200 عام وتحديدا في عام 1820 ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كيلومترات وعمق 350 مترا.

كما أشار إلى أن منطقة الأخدود الإثيوبية يوجد بها حوالي 59 بركانا تكونت في العصر الجيولوجي الحديث، منذ حوالي 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان "إرتا أليه" الذي بدأ نشاطه الحديث، منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر.

وذكرت هيئة "فانا" للإذاعة والتلفزيون في إثيوبيا إن هناك بوادر على بدء ثوران بركان بشمال شرق البلاد، ما دفع السلطات إلى نقل السكان إلى أماكن إيواء مؤقتة.

اترك تعليقاً