تطوان تصدح بأصوات المديح والسماع في ليلة روحانية


تطوان تصدح بأصوات المديح والسماع في ليلة روحانية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      شهد مسرح "إسبانيول" بمدينة تطوان، مساء أمس الجمعة، ليلة مديح وسماع أحيتها المجموعة الوطنية للطريقة الديلالية الدرقاوية الشاذلية برئاسة الفنان سعد التمسماني، في إطار الملتقى السادس للمديح والسماع.

والأمسية المنظمة بشراكة بين جمعية عبد الصادق شقارة للمحافظة على التراث الموسيقي والأندلسي والشعبي والزاوية الديلالية الهوارية وجميعة الاعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان، شهدت مشاركة خيرة من المادحين والمسمعين المغاربة، الذين قدموا وصلات تراثية وصوفية في مدح خير البرية وفي روحانية شهر رمضان وليلة القدر المباركة.

ومن الأصوات التي رحلي بالمستمعين إلى أجواء روحانية، من خلال إنشاد أسماء الله الحسنى، وقصيدتي "محمد بشر" و"البردة"، إلى جانب مواويل في التراث الجبلي والصوفي ووصلات للفنانين حسن عامر وسعد التمسماني.

وبالمناسبة، تم تكريم المجموعة الوطنية للطريقة الديلالية الدرقاوية الشاذلية من طرف جمعية عبد الصادق شقارة للمحافظة على التراث.

وقالت رئيسة جمعية عبد الصادق شقارة، بشرى شقارة، إن هذه الأمسية الربانية تأتي احتفالا بليلة القدر، في إطار الملتقى السادس للمديح والسماع، الذي دأبت الجمعية على تنظيمه، مضيفة أن الجمعية تعمل، من خلال المدرسة التي تتوفر عليها، على الحفاظ على هذا التراث الأصيل ونقله بين الأجيال وتحبيب الشباب فيه عبر إدخال بعض الآلات الموسيقية عليه.

ومن جانبه، أكد رئيس المجموعة الوطنية للزاوية الديلالية للمديح والسماع، سعد التمساني، في تصريح، أن المجموعة، التي تأسست بطنجة سنة 2001، على يد عبد الحميد الديلالي الهواري، قدمت خلال الأمسية وصلات متنوعة من فن المديح والسماع، مبرزا أن المجموعة تروم تقريب هذا الفن الأصيل من كل شرائح المجتمع والأعمار.

وأشار إلى أن برنامج هذه الليلة الروحية تضمن وصلة أولى خاصة بمنظومة أسماء الله الحسنى وقصيدة البردة من أداء أطفال وشباب الجمعية، ثم وصلة ثانية من الموروث الروحي الغرناطي، بينما كانت الوصلة الثالثة بطابع جبلي بامتياز، قبل اختتام الأمسية بوصلة أخيرة في فن الحضرة مع الارتجال بمعية الجمهور.

ومن جانبه، قال المنشد مرتضى آية الله عمران شقارة إن هذه الليلة الروحية قدمت للجمهور مزيجا من المديح والسماع الذي تمتاز به طريقة الزاوية الديلالية الهوارية مع السماع الجبلي، إلى جانب مختارات من القصائد الكلاسيكية وابتهالات أولياء الله الصالحين.

اترك تعليقاً