تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية في ندوة دولية بتطوان
بمشاركة أكاديميين وباحثين مغاربة وأجانب، تنظم شعبة الفلسفة والفكر الاسلامي والحضارة بكلية أصول الدين بتطوان، في نونبر القادم، ندوة دولية في موضوع "تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية .. النشأة والتطور".
فبحسب ورقة تقديمية للندوة الدولية، فالحضارة الاسلامية تتميز بتنوع تراثها العلمي وتشعبه وغناه، وقيمة التراث العلمي، لما خلفه علماؤها، على امتداد عصور متعاقبة، مشيرة الى أن الندوة تنفتح على التأريخ للموروث الحضاري للأمة الإسلامية في شموليته وتكامليته.
وأشارت الورقة أن "العلماء المسلمين ساهموا في إنشاء العلوم والمعارف في صلة بأصولهم الدينية والحضارية، وما سجله تاريخ العلوم من تعامل أجيال متعاقبة من علماء المسلمين مع علوم الأمم والحضارات التي كان لها السبق، وهي العلوم التي عرفت لديهم بعلوم القدماء أو علوم الأوائل، من حيث أنهم تلقوها من حضارات مختلفة وصهروها في حضاراتهم، وأخضعوها لشروط نهضتهم، حتى أضحت مقوما رئيسا من مقومات نهضتهم الحضارية، في عصر كان يعرف لدى الغرب بعصر الظلمات".
واعتبرت الجهة المنظمة أن "التفاتة الندوة الى تاريخ العلوم له أكثر من دلالة، وذلك لأنها تأتي في ظل الاقتناع المتزايد بضرورة استيعاب تاريخ العلوم في رحاب الحضارة العربية الإسلامية الممتدة على نطاق واسع، كما أنها تأتي، أيضا، في ظل تنامي الوعي بالحاجة الملحة لدى المشتغلين بالعلوم الإسلامية الى معرفة شبكة العلاقات الممكنة بين هذه العلوم، وهو تطور لافت بالنظر الى أن التنافر بين العلوم والتخصصات المختلفة هو ما كان يؤطر النظرة الى العلاقة الممكنة بينها".
ومحاور الندوة تتوزع على:
+"العلوم الاسلامية: النشأة والتطور"،
+"تاريخ العلوم العقلية والتجريبية في الحضارة الاسلامية"،
+ "تاريخ الفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنسانية في الحضارة الاسلامية"،
+ "الترجمة والرحلة وتطور العلوم"،
+ "تصنيف العلوم في الحضارة الإسلامية"،
+ "الاستشراق والإسهام العلمي في الحضارة الاسلامية"،
+ "التكامل بين العلوم في الحضارة الإسلامية".