بحث سبل تحقيق الاستقرار في الصومال في اجتماع الخماسية بالدوحة
صورة - م.ع.ن
عقد الاجتماع الثالث للمجموعة الخماسية بشأن الصومال في الدوحة، للبحث عن السبل الكفيلة بشأن تحقيق الاستقرار في الأراضي الصومالية. و شارك في الاجتماع الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والجمهورية التركية، والمملكة المتحدة، بجانب جمهورية الصومال الفيدرالية ، وخلاله تمت مناقشة الأوضاع الراهنة في الصومال لا سيما الأمنية والسياسية والإنسانية، والسبل التي من شأنها أن تحقق الاستقرار في البلاد.
وأضاف المصدر ذاته أنه تمت أيضا مناقشة الأولويات وتعزيز التنسيق المشترك، إلى
جانب استعراض المقترحات التي من شأنها أن تعزز بناء الثقة لاستقرار الصومال، بما
في ذلك أفضل الطرق لمعالجة الحالة الجارية في البلاد.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في لندن في نونبر 2022 ،
والاجتماع الثاني الذي عقد في واشنطن في مارس 2023.
ويشهد الصومال انعدام الاستقرار منذ عقود وذلك بعد سقوط نظام سياد بري في العام
1991، حيث انزلقت البلاد في حرب أهلية، تلاها تمرد دام بقيادة حركة
"الشباب" منذ العام 2007.
ولتخفيف حدة الخلافات السياسية كانت الحكومة المركزية قد توصلت أواخر ماي الماضي
الى اتفاق مع أربع ولايات فدرالية، ينص على اعتماد نظام الاقتراع العام، على أن
يبدأ تطبيقه في الانتخابات المحلية المقررة في يونيو 2024.
ويعد هذا الاتفاق تنفيذا لتعهد كان قد أطلقه الرئيس حسن شيخ محمود مارس ، لوضع حد لنظام انتخابي معقد قائم على التصويت
غير المباشر المعتمد منذ أكثر من قرن ويتمحور حول عدد لا يحصى من العشائر التي
تشكل المجتمع الصومالي.
لكن ثماني شخصيات سياسية بارزة، بينهم الرئيس السابق شريف شيخ أحمد وأربعة رؤساء
وزراء سابقين، أصدروا بيانا أبدوا فيه اعتراضهم على الاتفاق.
كما تشهد البلاد ظروفا مناخية قاسية، مع جفاف تاريخي بدأ نهاية العام 2020،
وفيضانات خلال الأسابيع الماضية تسببت في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.
