انعقاد اجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة
تم اليوم بمدريد، عقد اجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة ال 21، برئاسة مشتركة بين مدير الهجرة ومراقبة الحدود خالد الزروالي، وكاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة إيزابيل كاسترو فرنانديز، بحضور كاتب الدولة في الأمن رافاييل بيريز رويز، وكاتبة الدولة الإسبانية في الشؤون الخارجية أنجيليس مورينو باو، وسفيرة جلالة الملك في إسبانيا كريمة بنيعيش.
وحسب بلاغ وزارة الداخلية، فإن المباحثات تناولت الشراكة في مجال الهجرة في شموليتها. فعلى صعيد التعاون العملياتي، أشاد الجانب الإسباني بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المغربية في مكافحة الهجرة السرية على مستوى المسالك الأطلسية وغرب البحر الأبيض المتوسط، والتي تجعل المملكة شريكا فعالا رئيسيا في الأمن الإقليمي.
وقرر الطرفان تعزيز آلياتهما للتنسيق وتبادل المعلومات في مواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن نشاط شبكات تهريب المهاجرين، ولا سيما من خلال تجديد صيغ العمل المشترك على مستوى مراكز التعاون الشرطي وضباط الاتصال والدوريات المشتركة. كما ناقش الطرفان النموذج المغربي-الإسباني للهجرة الدائرية واليد العاملة الذي يتمتع بحصيلة إيجابية، ويمثل أحد أمثلة النجاح الأكثر متانة والمعترف بها على الصعيدين الأوروبي والدولي.
وفيما يتعلق بإشكالية القاصرين غير المصحوبين، ذكر الجانب المغربي بالتعليمات الملكية السامية من أجل إعادة كل القاصرين المغاربة الذين جرى تحديد هوياتهم، والاستمرار في منح الأولوية لمصلحة القاصر، ولا سيما من خلال الوقاية والحماية والعودة المنسقة، وإحداث مسارات جديدة تروم تعزيز آفاق التعاون، بغية تشجيع تدفقات الهجرة القانونية المتحكم بها، بالتنسيق مع كافة الفاعلين والمتدخلين.
وسيعزز الجانبان الحوار والتنسيق الوثيق خلال رئاسة المغرب لمسلسل الرباط سنة 2023، والاجتماع الموضوعاتي حول التدبير الإنساني للحدود، الذي سيرأسه الطرفان، في مراكش يومي 22 و23 يونيو 2023.
ويذكر أن المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة تحتفي بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها، وقد شكل هذا الإطار المؤسساتي على مدى هذه الفترة الأساس الدائم لشراكة استثنائية في مجال الهجرة بين البلدين، تدعمها إجراءات ملموسة تجعلها اليوم نموذجا للتعاون شمال-جنوب، كما رسخت، أيضا، مقاربة شاملة توافق بين عدة أبعاد، وتوحد منطق القطاعات سواء على مستوى الهجرة غير النظامية أو الهجرة القانونية، بمبادرات وإجراءات واقعية مبتكرة وجريئة أثرت مكتسبات المجموعة.