انخراط وتعاون المواطنين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بتطوان
انطلقت أمس
الأحد بإقليم تطوان، على غرار مختلف عمالات وأقاليم المملكة، عملية الإحصاء العام
للسكان والسكنى 2024، في أجواء مطبوعة بالالتزام والجدية والتعبئة الشاملة.
فقد شرعت فرق البحث المكلفة بالإحصاء، تحت إشراف المديرية الإقليمية للمندوبية
السامية للتخطيط بإقليم تطوان، منذ صباح امس في التنقل عبر تراب 20 جماعة قروية
وجماعتين حضريتين، لجمع المعطيات ذات الأهمية التي من شأنها التخطيط للتنمية
الوطنية والمحلية والسياسات العامة خلال العشرية المقبلة.
ويأتي إنجاز هذه العملية الاستراتيجية، الممتدة إلى غاية 30 شتنبر الجاري، تنفيذا
للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة
الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان
والسكنى.
وقد تميزت هذه العملية ، بانخراط ومشاركة المواطنين الذين أبانوا على تعاونهم وانخراطهم
التلقائي ، وأكدت المشرفة الإقليمية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 على مستوى
إقليم تطوان، أن سلسلة الدورات التكوينية لفرق الإحصاء وحملات التوعية والتحسيس
ساهمت بشكل كبير في تعبئة الجميع، مشيرة إلى أن عملية الإحصاء تسير بشكل جيد بفضل
الموارد المعبأة لتحقيق الأهداف المحددة.
ثم أشارت إلى أن تعبئة 696 باحثا و 193 مراقبا و 16 مشرفا، وضعت
رهن إشارتهم 100 سيارة، إلى جانب عدد من أدوات العمل الحديثة، مشيدة بـالتقدم
السلس للعملية، والتعاون المثمر للسلطات المحلية ومصالح وزارة الداخلية ومختلف
الفاعلين المحليين.
وعبر بعض المواطنين الذين شملتهم عملية الاحصاء، عن انخراطهم في هذا الورش
الاحصائي، لما له من أهمية وطبيعة استراتيجية، تتطلب الادلاء بمعطيات صحيحة
وواقعية، قصد مساعدة الفاعلين والمدبرين الوطنيين والمحليين في اتخاذ القرارات
الصائبة والناجعة. لا سيما وقد تمت تعبئة تعبئة 55 ألفا من الموارد البشرية
(باحثين ومراقبين ومشرفين جماعيين)، حيث سيتم تجميع معطيات الإحصاء بالاعتماد على
تطبيق معلوماتي، تم تطويره من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط وتثبيته على
لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء
الإحصاء، وكذا الاستمارات وقواعد التحقق من صحة وانسجام المعطيات المجمعة، مما
سيسهل معالجة المعلومات المجمعة في عين المكان قبل إرسالها مباشرة إلى مركز تدبير
المعطيات.