الوضع بفلسطين مأساوي حسب المفوض السامي لحقوق لإنسان
قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم 04 مارس برام
الله إن احتلال الأرض الفلسطينية، على مدى أكثر من خمسين
عاما، أدى إلى انتهاكات جسيمة ومتكررة لحقوق الإنسان، مضيفا أن أحدا لا يمكن أن يتمنى
العيش بهذا الشكل أو أن يتخيل أن إجبار الناس على العيش في هذه الظروف اليائسة يمكن
أن يؤدي إلى حل دائم.
ونقل المركز الإعلامي للأمم المتحدة عن فولكر تورك الصادر مؤخرا بشأن فلسطين قوله "إن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة مأساوي بالنسبة للفلسطينيين، قبل كل شيء، إذ أدى الاحتلال إلى تعميق الحرمان وانتزاع الممتلكات وانتهاك الحقوق بما في ذلك الحق في الحياة".
وأضاف أن الإسرائيليين أيضا يعانون من هذا الوضع، بسبب انعدام الأمن والفقدان والخوف.
وشهد عام 2022 مقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، منذ 17 عاما، بيد قوات الأمن الإسرائيلية وأيضا أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عام 2016، فيما ازداد عدد القتلى بشكل حاد خلال الأسابيع الأولى من العام الحالي. واستنكر ما قاله وزير المالية الإسرائيلي عن "محو" قرية حوارة، وقال إن هذا التصريح الذي لا يمكن استيعابه يحرض على العنف والعداء.
ووجد تقرير المفوض السامي أن القوة المميتة استخدمت بشكل متكرر من قوات الأمن الإسرائيلية بغض النظر عن مستوى التهديد، كما أنها استخدمت أحيانا كإجراء أولي وليس ملجأ أخيرا.
ووثق مكتب حقوق الإنسان عدة حالات يبدو أنها إعدام خارج نطاق القضاء أو قتل مستهدف من قبل قوات الأمن الإسرائيلية،منها أن 131 فلسطينيا قتلوا بيد قوات الأمن الإسرائيلية خلال العام المنصرم خارج نطاق الأعمال العدائية. يتضمن ذلك، كما قال تورك، 65 شخصا أعزل أو لم يكونوا منخرطين في أي هجمات أو اشتباكات.
وقال إن 967 فلسطينيا يحتجزون بموجب ما ي سمى بـ"الاحتجاز الإداري" الذي يحبس في سياقه الأشخاص بشكل تعسفي لفترات طويلة بدون محاكمة أو توجيه اتهامات كما قال تورك.