المغرب يجدد التزامه بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أكد السيد عز الدين فرحان السفير المندوب الدائم للمغرب في فيينا، أثناء تقديمه تصريح المملكة خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء، أن "المغرب لا يزال متمسكا بتعاونه مع الوكالة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والزراعة والصناعة والبيئة، وبشكل عام في تعزيز الاستخدام السلمي للتطبيقات والتكنولوجيات النووية في خدمة التنمية المستدامة".
وأبرز السفير، في مداخلة ضمن "البند 4 من جدول الأعمال" حول "تعزيز أنشطة التعاون الفني للوكالة، أن المغرب يرحب، في مجال الزراعة، وفي إطار مكافحة آفة الحشرات الطفيلية، بإحداث منشأة التربية الجماعية لذباب الفاكهة في أكادير، والتي استكملت بفضل المساعدة التي قدمتها الوكالة في إطار مشروع "تعزيز استخدام تقنية الحشرات العقيمة".
وعلى الصعيد الطبي، أكد الدبلوماسي المغربي أن المغرب يقدر عاليا التكنولوجيا النووية المستخدمة في تشخيص وعلاج السرطان، مشيرا إلى أن المغرب يدعم مبادرة "أشعة الأمل" التي أطلقها المدير العام للوكالة في 4 فبراير من سنة 2022 وسجل أن هذه المبادرة ستضع 60 عاما من خبرة الوكالة في الطب الإشعاعي رهن إشارة الدول الأعضاء.
وفي المجال الأكاديمي، ذكر السيد فرحان أنه تم تصنيف المغرب خلال العقد 2009-2019 حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كأول دولة على المستوى الإفريقي من حيث المساهمة في التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، عبر وضع رهن إشارة الدول الإفريقية 319 بعثة من الخبراء والمحاضرين، ومن خلال إشراك 1174 إفريقيا في دورات بالمغرب، واستقبال 636 من الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية أو الخبراء الزوار.
وذكر بأن المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعا في إطار هذه الدينامية، شراكة ثلاثية، مع إطلاق درجة "الماستر" في شتنبر 2020، والتي ستسمح للطلبة الأفارقة الناطقين بالفرنسية بالاستفادة من تكوين في مجال الحماية من الإشعاع.
بالإضافة إلى ذلك، وخلال تقديم تصريح المغرب في إطار البند 3 من جدول الأعمال حول "التقرير السنوي لعام 2021"، شدد السيد فرحان على أن الوفد المغربي "يأخذ علما باهتمام" بمضمون التقرير الشامل للمدير العام للوكالة حول أنشطة التعاون التقني لعام 2021، ولا سيما في مجالات الطاقة النووية، ودورة الوقود النووي، وتدبير النفايات المشعة، والمفاعلات البحثية ومسرعات الجسيمات، والبيانات النووية والذرية، والبيئة، والأغذية والزراعة، وصحة الإنسان والنظائر المشعة وتقنيات الإشعاع، ثم الذكاء الاصطناعي في خدمة العلوم والتطبيقات النووية.
وأشار السيد فرحان، الذي قدم أيضا تصريحات مجموعة الـ "77 + الصين" في إطار النقاط الخاصة بـ "التقرير السنوي لعام 2021" و"تعزيز التعاون التقني مع وكالة الطاقة الذرية"، إلى أن المجموعة تؤكد أن الطاقة النووية تظل خيارا مهما ليس فقط للدول التي لديها برامج نووية قائمة، ولكن أيضا للدول النامية ذات الاحتياجات الطاقية المتزايدة.