المغرب والاتحاد الأوروبي يعززان الازدهار المشترك
نشرت "وكالة الصحافة البديلة" (Alternative Press Agency) بالأرجنتين أن المغرب والاتحاد الأوروبي يواصلان تعزيز "الازدهار المشترك"، من خلال حزمة جديدة من الاتفاقيات بقيمة 500 مليون أورو، أبرمت بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى مملكة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي.
وذكرت الوكالة الأرجنتينية، أنه على الرغم من "الدسائس والمكائد التي تحاك من قبل بعض الأوساط في البرلمان الأوروبي"، فإن الرباط وبروكسل تواصلان تعزيز "روابطهما المرنة"، مبرزة أن زيارة أوليفر فارهيلي دليل على أن "الآلية الدائمة للتعاون والتشاور بين الجانبين" تعمل بشكل طبيعي.
وأشارة الوكالة الأرجنتينية أنه بذلك يعترف الاتحاد الأوروبي بقيمة المغرب كـ"شريك استراتيجي وبوابة بالنسبة لأوروبا نحو إفريقيا"، مضيفة أنه ي نظر إلى المملكة في المنطقة، باعتبارها "الديمقراطية المستقرة الوحيدة، التي تتمتع باقتصاد آخذ في النمو وقيم إنسانية مشتركة مع الديمقراطيات الأوروبية".
و أضاف المصدر ذاته، أنه "في غضون شهرين فقط خلال عام 2023، تم تجديد التأكيد على ذات التوجه. ففي يناير الماضي، قام الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، بزيارة للمغرب، ثم قام المفوض الأوروبي المكلفة سياسة الجوار والتوسع، بزيارته الثانية إلى المغرب في أقل من سنة".
واعتبرت الوكالة أن "الحضور المستمر لكبار المسؤولين الأوروبيين في المغرب دليل واضح على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع الرباط".
وتطرقت الوكالة على نحو مفصل إلى برنامج زيارة المفوض الأوروبي إلى المملكة لمدة 3 أيام، واجتماعاته مع كبار المسؤولين المغاربة، وكذا إلى مضامين برامج التعاون بين الجانبين والرامية إلى "تحفيز التنمية وتحديث المغرب ودعمه في جهوده للتحكم في الهجرة غير الشرعية في شمال إفريقيا".
كما تناولت الوكالة الأرجنتينية بالتفصيل الأهداف التي يسعى إليها برنامج "كرامة" لدعم الحماية الاجتماعية في المغرب، وبرنامج دعم إصلاح الإدارة العمومية، وبرنامج دعم تدبير تدفقات الهجرة، وبرنامج "الأرض الخضراء"، ودعم الشمول المالي.
وسجلت الوكالة أن تطور علاقات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي يسير بالموازاة مع إحياء العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى أن "الانسجام الكبير والتعاون بين الرباط ومدريد ينبعان من الصداقة الأخوية بين جلالة الملك محمد السادس والملك فيليبي الخامس، والتي مك نت حكومتي البلدين من توطيد شراكة استراتيجية ثنائية والتوصل إلى خارطة طريق واضحة وواقعية لفائدة مصالح شعبين توحدهما عوامل الجغرافيا والتاريخ".