المغرب والاتحاد الأوروبي يبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار المستدام
شكلت سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار المستدام محور اجتماع انعقد، الأمس الخميس 12 ماي بمراكش، بين الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس.
وبحث الطرفان، خلال هذا الاجتماع المنعقد على هامش الجمع العام السنوي الـ 31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سبل زيادة التعاون في مجال الاستثمار المستدام، الذي يستهدف الطاقات الخضراء على وجه الخصوص.
وأكد السيد دومبروفسكيس، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، على أهمية تجديد العلاقات التجارية بين الطرفين، مشددا على ضرورة القيام باستثمارات مستدامة جديدة، تتمحور بالخصوص حول الطاقات الخضراء.
وأضاف المسؤول أن المحادثات تناولت كذلك الورش المشترك نحو "الشراكة الخضراء"، المتسم بالتكامل بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الأخير يمنح إمكانات هائلة للتعاون بالنظر إلى المؤهلات التي يتيحها المغرب في مجال الطاقات المتجددة.
من جانبه، قال السيد الجزولي إن هذا اللقاء ناقش التحديات الراهنة والمستقبلية، لاسيما جائحة (كوفيد-19)، وإعادة تشكيل السلاسل اللوجستيكية والخارطة الطاقية العالميتين.
وبعدما ذك ر بمتانة العلاقات التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، سلط الوزير الضوء على المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها المملكة في مجال الطاقات المتجددة، مسجلا بأن هذا الأخير يتموقع كفاعل رئيسي في القطاع.
وتعرف أشغال الجمع العام السنوي الـ 31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستمر إلى غاية 12 ماي الجاري بمراكش، مشاركة ممثلي 73 بلدا وكذا مساهمين مؤسساتيين بالبنك، من بينهم المغرب.
ويناقش الجمع العام، الذي ينعقد تحت شعار "رفع التحديات في عالم مضطرب"، وهو الأول من نوعه حضوريا منذ اجتماع سراييفو سنة 2019، التحديات العالمية مثل دعم النمو الاقتصادي، ومكافحة التغيرات المناخية وتعزيز مناخ الأعمال في المناطق التي يستثمر فيها البنك.