المغرب فرض نفسه كبلد رائد في مجال الطاقات المتجددة


المغرب فرض نفسه كبلد رائد في مجال الطاقات المتجددة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     أكدت المستشارة البرلمانية المغربية وعضو البرلمان الإفريقي "هناء بنخير"، يومه الأربعاء بجوهانسبرغ، أن المغرب فرض نفسه خلال السنوات الأخيرة كبلد رائد في مجال الطاقات المتجددة على الصعيدين الإقليمي والقاري.
واستعرضت بصفتها عضوا في البرلمان الإفريقي، في مداخلة خلال افتتاح قمة حول الهيدروجين الأخضر، عرض المغرب لتطوير القدرات في مجال الهيدروجين، وهي مبادرة تبرهن على التزام المملكة بأن تصبح رائدة في هذا القطاع. مضيفة "لقد قمنا بإنشاء بنيات تحتية مهمة في مجالي الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، وأصبحنا في موقع يتيح لنا الاضطلاع بدور رائد في الاقتصاد العالمي للهيدروجين الأخضر".
ثم أوضحت أن المغرب يتوفر على الشروط المثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والمتمثلة في سطوع شمسي استثنائي وموارد رياحية وفيرة وإرادة سياسية قوية لإنجاح هذا التحول الطاقي.
وأن "المغرب ليس جاهزا فحسب، وإنما منفتح كذلك على المستثمرين الوطنيين والدوليين الراغبين في أن يكونوا طرفا في هذا المسار الواعد"، مشيرة إلى أن البلاد قطعت مرحلة مهمة من خلال نشر "عرض المغرب" الأول لتطوير قدرات الهيدروجين الأخضر.
وفي السياق نفسه، أكدت المستشارة البرلمانية المغربية أن هذا العرض هو أكثر من مجرد وثيقة، بل هو نتيجة لرؤية استراتيجية تتطلع لجعل المغرب قطبا عالميا للهيدروجين الأخضر، وأن هذا العرض يستهدف على وجه الخصوص مشاريع الهيدروجين الأخضر المندمجة، التي تغطي مجمل الدورة انطلاقا من إنتاج الطاقة المتجددة وصولا إلى تحويل وإنتاج الهيدروجين، وهو مصدر للطاقة يمثل مستقبل عالمنا، ويقدم حلا واعدا في مواجهة التحديات البيئية التي نواجهها. مبرزة أن المغرب يركز على مشاريع صناعية كبرى، على مساحة لا تقل عن 10 آلاف هكتار، تعكس طموحه لاحتضان مبادرات كبرى قادرة على إحداث تحول في المشهد الطاقي ليس في البلاد فقط، وإنما أيضا في المنطقة وخارجها. مشيرة إلى أن "هذه المبادرة لقيت اهتماما متزايدا. وتم حتى اليوم تلقي المئات من طلبات ابداء الاهتمام من أزيد من 100 مستثمر، سواء الوطنيين منهم أو الدوليين، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن المغرب يعتبر أرضا خصبة لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر. وأن أولى العقود الأولية ستوقع بحلول الربع الثالث من عام 2024، مما سيمثل انطلاقة عهد جديد بالنسبة للمغرب وللمجتمع العالمي المنخرط في الانتقال الطاقي.

اترك تعليقاً