المحامون الشباب بفاس ينظمون لقاء علميا حول واقع وآفاق المهنة

      نظمت الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس، اليوم الجمعة بالعاصمة العلمية، لقاء علميا، تحت شعار "قراءات متقاطعة في قرن من الدفاع عن الحقوق والحريات" حضره محامون وقضاة وأساتذة باحثون، تداول في واقع وآفاق تطوير مهمة المحاماة بالمغرب.

واللقاء نظم بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، وكلية العلوم القانونية والسياسية بالقنيطرة، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة فاس مكناس، وبتعاون مع المكتب الجهوي لنادي القضاة بالمغرب، والذي تصادف مع مرور مائة سنة على صدور أول نص تشريعي ينظم مهنة المحاماة بالمغرب، يعد لحظة هامة ومفصلية في سيرورة المهنة ومحطة للوقوف عند واقع المهنة وآفاق تطويرها في سياق تحديات المنافسة المهنية والانفتاح على الآليات الحديثة لفض المنازعات والتكوين والرقمنة.

وتوقف المشاركون عند المحطات المفصلية في تاريخ المحاماة بالمغرب منذ 10 يناير 1924 إلى غاية الإطار الحالي المتمثل في القانون 28.08 المتعلق بتعديل القانون المنظم لمهنة المحاماة والقانون رقم 29.08 الخاص بتنظيم الشركات المدنية المهنية للمحاماة.

وفي تصريح، أفاد رئيس الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس والمحامي بهيئة فاس، رشيد السبتي، أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى خلق نقاش جدي حول قانون المهنة ومدى انسجامه مع المتطلبات والحركية التي يشهدها المجتمع المغربي، والحفاظ على مكانة المحامين والارتقاء بالمهنة، معتبرا في السياق ذاته أن مهنة الدفاع لها طابع حقوقي من خلال الدفاع عن القضايا وحضور المحامين بمختلف المحاكم.

وشملت محاور اللقاء: "مهنة المحاماة بعد مائة سنة من التنظيم التشريعي"، و"التحديات التنظيمية للمهنة وآفاق تسريع التحول المؤسساتي"، و"تنافسية المهنة بين حدود الدفاع ومجالات الانفتاح"، و"الأخلاقيات المهنية بين ضمانات النص وقواعد الأعراف والتقاليد"، و"المناخ الاقتصادي والاجتماعي والقضائي والإداري للمهنة بين هاجس الخصوصية وضمانات المسؤولية".