الكويت تخفض إمدادات الكهرباء في بعض المناطق

      خفضت الكويت إمدادات الكهرباء في بعض المناطق الزراعية والصناعية، مع ازدياد الطلب بالتزامن مع أعمال صيانة في محطات التوليد استعدادا لفصل الصيف.

وبدأت عمليات القطع قبل وصول درجات الحرارة الشديدة، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه البلاد في ظل عجزها عن تلبية الطلب المتزايد، خلال فصل الصيف، نتيجة محدودية القدرة الإنتاجية.

وكانت الكويت قد اضطرت إلى تنفيذ انقطاعات مجدولة نادرة، العام الماضي، حين ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير.

وذكرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، أمس الأربعاء أن التيار الكهربائي قطع عن مناطق من بينها ميناء عبد الله، ومنطقة الشويخ على الخليج العربي، مضيفة أن الأحمال العالية والحاجة إلى أعمال الصيانة من أجل تجهيز محطات الطاقة للعمل بكامل طاقتها، هذا الصيف، دفعت إلى تنفيذ تخفيضات مؤقتة في بعض المناطق ولساعات محدودة.

وحذر خبراء في الكويت على مدى عقود من أزمة كهرباء تلوح في الأفق، نتيجة التردد في إنشاء محطات توليد جديدة لمواكبة الطلب المتزايد، في وقت تدعم الحكومة أسعار الكهرباء بشكل كبير. وغالبا ما تناشد الحكومة السكان ترشيد الاستهلاك، لكن لا يوجد حافز مالي حقيقي يدفعهم لذلك.

والكويت جزء من شبكة كهرباء مترابطة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت اشترت، العام الماضي، كهرباء من سلطنة عمان المجاورة، كما وقعت اتفاقا جديدا لمدة 15 عاما مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال، بهدف تخفيف الضغط على محطات توليد الكهرباء.

وعلى الرغم من أن تخفيضات الكهرباء الأخيرة ما تزال محدودة النطاق، فإنها تعد تحذيرا لدول عدة في الشرق الأوسط، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة في الصيف 50 درجة مئوية. ويكافح العراق، منذ سنوات مع الانقطاعات الكهربائية، نتيجة عجز محطاتها عن مواكبة الطلب، بينما شهدت مصر، في عام 2024، أزمة طاقة حادة تحو لت فيها من مصدرة للغاز إلى مستوردة له.