الكوارث تهدد التقدم الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ
حذر مسؤول أممي، أمس الثلاثاء، بمانيلا عاصمة الفلبين، من أن الكوارث، بما في ذلك العواصف الأكثر قوة، تهدد عددا متزايدا من الأشخاص، وقد تعرقل التقدم الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذا لم تستثمر الحكومات بشكل أكبر في التخفيف من حدة الكوارث والوقاية منها.
وأكد كمال كيشور، بصفة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يرأس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في افتتاح أشغال مؤتمر إقليمي حول التخفيف من حدة الكوارث، أن "الكوارث تؤثر، الآن، على أعداد قياسية من الأشخاص، وتهدد حياتهم وسبل عيشهم"، مشيرا إلى أن ترك هذه المخاطر دون معالجة قد يقوض تطلعات التنمية في المنطقة.
وأشار إلى أن الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يجب أن تخصص، بانتظام، ميزانيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث، وأن تخصص نسبة أكبر من المساعدات التنموية الأجنبية للوقاية من الكوارث بدلا من التركيز على الاستجابة لها فقط.
وتعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ واحدة من أكثر المناطق عرضة للكوارث الطبيعية في العالم، حيث تتعرض بشكل منتظم لأعاصير قوية، وزلازل، وفيضانات، وانهيارات أرضية.
وتعتبر الفلبين واحدة من أكثر الدول تضررا نتيجة لموقعها الجغرافي، إذ تتعرض لعشرات الأعاصير سنويا إلى جانب نشاط بركاني وزلزالي كثيف. وتطرح هذه الكوارث تحديات كبرى أمام التنمية الاقتصادية في المنطقة، حيث تهدد بتدمير البنية التحتية وسبل عيش ملايين الأشخاص.