الفيزازي: تعديلات مدونة الأسرة تخالف شرع الله بالطول والعرض وهنيئا للنساء بالعنوسة وللرجال بالعزوبية
صورة - م.ع.ن
خرج الشيخ محمد الفيزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، عن صمته ليعلق بشكل مثير على التعديلات التي تقدمت بها اللجنة المكلفة بمراجعة أحكام مدونة الأسرة، يومالاثنين، إلى الملك محمد السادس.
وقال، في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على الفايسبوك، "هنيئا للمطلقة بالحضانة المستمرة، وبالنفقة، ولو بعد زواجها برجل آخر، وهنيئاً لها ببيت زوجها الذي لا يُقسّم مع التركة بعد وفاة الزوج".
وتابع الفيزازي، وهو ينتقد التعديلات المقترحة: "هنيئا للمرأة بحمايتها من الضرات، مردفا بالقول: "لا ضرة بعد اليوم إلا في أحوال خاصة جدا".
وتعبيرا عن استيائه من المقترحات التي جاءت بها اللجنة المذكورة، أضاف قائلا: "هنيئا للرجال بنعمة العزوبة، وهنيئا للعوانس بعنوستهنّ، فلن يجرؤ على الزواج أحد بعد اليوم"، مستدركا: "من يجرؤ من المتزوجين على الطلاق أصلا حتى إن دعا الداعي واقتضى الحال…؟".
وواصل الفيزازي التعبير عن رفضه لما جاء من تعديلات في مدونة الأسرة قائلا: "هنيئا أكثر وأكثر للنسويات والحداثيين والتقدميين على هذا النصر المبين"، مستدركا بالقول: "ومع كل هذا، لا خوف على الأسرة المغربية إن شاء الله تحت رعاية أمير المؤمنين نصره الله".
وفي تدوينة ثانية، كشف الفيزازي عن توصله برسالة من أحد متابعيه في الموضوع، جاء فيها: "السلام عليكم يا شيخ، عقد قراني كان مقررا في شهر فبراير ومع سماعي لمقترحات تعديل مدونة الأسرة قررت الرجوع إلى الوراء وإلغاء كل شيء بحكم خوفي على أموالي التي تعبت سنينا كثيرة في جمعها بفضل الله. لا زواج بعد اليوم وهذا اضطرار".
وعلق الفيزازي على الرسالة بالقول: "رسالة تلخص كل شيء"، في إشارة إلى خطورة التعديلات التي جاءت بها اللجنة المكلفة بمراجعة أحكام مدونة الأسرة، على المغاربة.
وفي تصريح مقتضب خص به موقع أفريكا فور بريس، أكد الفيزازي أنه غير راض عما جاء في التعديلات التي تقدمت بها اللجنة المكلفة بمراجعة أحكام مدونة الأسرة، معتبرا أنها تخالف شرع الله بالطول والعرض على حد تعبيره.
يشار إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أكد خلال جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الاثنين الماضي، أن رأي المجلس العلمي الأعلى جاء مطابقا موافقا لأغلب المسائل السبع عشرة المحالة على النظر الشرعي بخصوص مراجعة مدونة الأسرة.
