العيون تحتضن فعاليات النسخة الـ11 لمهرجان المديح النبوي


العيون تحتضن فعاليات النسخة الـ11 لمهرجان المديح النبوي صورة - و.م.ع/تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بمشاركة حوالي عشر فرق تضم ثلة من المداحين المرموقين بالأقاليم الجنوبية، إلى جانب فرقة من موريتانيا، أعطيت مساء أمس الجمعة، بدار الثقافة "أم السعد" بالعيون، إنطلاقة فعاليات النسخة الـ11 لمهرجان المديح النبوي الذي تنظمه رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بالعيون- الساقية الحمراء، وبتعاون مع ولاية الجهة العيون، والمجلس الجهوي، والمجلس الجماعي للعيون، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "صيانة الموروث الثقافي استمرارية من أجل الأجيال".

وعاش عشاق الموسيقى الدينية والروحية، خلال الأمسية الأولى من هذا المهرجان، على إيقاعات وصلات من المديح النبوي الشريف مرفوقة بأنغام الموسيقى الحسانية الشجية، التي أبرزت صفات وفضائل خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فضلا عن قراءات شعرية وعروض فلكلورية مستمدة من التراث الحساني.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير الجهوي للثقافة، سيدي احمودي فيلالي، أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار تفعيل المكون الثقافي للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة. كما يندرج ضمن مشاريع وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة الرامية إلى حماية وصيانة التراث الشفهي الحساني، كما تأتي في سياق تنزيل مقتضيات دستور المملكة الذي جعل المكون الحساني رافدا من روافد الهوية والثقافة المغربية. مشيرا إلى أن المهرجان يروم تقريب هذا الفن من عشاقه في الجهات الجنوبية للمملكة، معربا عن أمله في أن تتمكن رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية من إدراج فن المديح الحساني ضمن برامج المهرجانات الوطنية والدولية، كما هو الشأن بالنسبة لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس.
وسيعرف هذا المهرجان، تكريم ثلة من الفاعلين عرفانا بمجهوداتهم في إغناء الرصيد الثقافي على المستوى الجهوي، وصيانة التراث الثقافي الحساني، وتشجيع الكفاءات المحلية من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي للمملكة.

اترك تعليقاً