السيد سكوري: تقدم الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية وارتفاع الأجر الأدنى بالوظيفة العمومية


السيد سكوري: تقدم الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية وارتفاع الأجر الأدنى بالوظيفة العمومية
أفريكا 4 بريس/ و.م.ع

      أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، السيد يونس سكوري، مساء أمس السبت بالرباط، أن الورش الملكي الضخم لتعميم الحماية الاجتماعية، عرف تقدما كبيرا في تنزيله.

وأوضح السيد سكوري، في كلمة له بمناسبة فاتح ماي 2022 ، أنه تمت المصادقة على أزيد من 20 مرسوما، تهم فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، والذين يفوق عددهم 3.5 مليون منخرط، وهو ما سيمكن من استفادة 11 مليون من ذوي الحقوق، ونسجل هنا أن عدد المسجلين من هذه الفئات إلى غاية بداية أبريل 2022 تجاوز مليون و700 ألف منخرط.

وقد تم إطلاق برامج اجتماعية وتنموية "تكتسي أهمية خاصة في هذا السياق الصعب الذي نجتازه"، يضيف الوزير، في مقدمتها برنامج أوراش الذي تم تعميمه ابتداء من فاتح مارس 2022 على كل أقاليم وعمالات المملكة، والذي يتوخى خلق 250.000 فرصة شغل سنتي 2022/2023 بغلاف مالي قدره. 2,25 مليار درهم برسم سنة 2022 . وأشار إلى إطلاق برنامج "الفرصة" لدعم المبادرات الفردية وتمويل المشاريع الصغرى لإعطاء ديناميكية جديدة للتشغيل الذاتي من خلال الحصول على تمويلات بشروط تفضيلية (قرض شرف بدون فائدة في حدود 100ألف درهم يسدد على مدى 10 سنوات) بالإضافة إلى التوجيه والتكوين والمواكبة خلال مختلف مراحل حياة المقاولة، ويستهدف هذا البرنامج إحداث أزيد من 50 ألف مشروعا صغيرا. كما ذكر بالمخطط الاستعجالي بقيمة 2 مليار درهم لفائدة قطاع السياحة لضمان الإبقاء على الشركات والمحافظة على مناصب الشغل وتفادي ضياعها والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع، إضافة إلى دعم القطاع الفلاحي، من خلال البرنامج الذي أعدته الحكومة للتخفيف من آثار التساقطات المطرية،تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. بكلفة عشرة مليارات درهم.

واستعرض السيد سكوري التدابير الاستثنائية للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأولية للتخفيف من آثارها على المقاولات لضمان استمرار نشاطها وقدرتها التنافسية؛

وأبرز الوزير الدعم الاستثنائي المخصص لمهنييي قطاع النقل الطرقي التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلي بفعل تصاعد الأسعار دوليا، حيث تم إلى غاية 21 أبريل الجاري صرف ما مجموعه 344 مليون و176 ألف و600 درهم لفائدة لنحو 180 ألف عربة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، مضيفا أن الحكومة قررت تخصيص دعم استثنائي إضافي لفائدة هذه الفئة لمواكبة الارتفاع المسجل في أسعار المحروقات.

و من جهة أخرى أبرز السيد الوزير  أن الكلفة المالية السنوية لرفع الأجر الأدنى بالنسبة لموظفي الدولة والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري تبلغ 191 مليون درهم لفائدة 50 ألف مستفيد.

وأوضح أنه تقرر رفع الأجر الأدنى بالوظيفة العمومية إلى 3500 درهم صافية، بهدف تحسين الوضعية المادية لفائدة الموظفين المرتبين في سلالم الأجور الدنيا، والذين يقومون بأدوار مهمة في مختلف الإدارات العمومية، مضيفا أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح شتنبر 2022. 

وأضاف أنه سيتم أيضا حذف السلم السابع بالنسبة للموظفين المنتمين لهيئتي المساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعتبر آلية أساسية لتحسين وضعية المساعدين التقنيين والإداريين، عبر تمكينهم من مسار مهني محفز، بحيث سيصبح المسار المهني لهذه الفئة يتكون من السلالم 6 و8 و9. وبحسب الوزير فإن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2023، وتبلغ كلفته المالية السنوية 18 مليون درهم لفائدة 3861 مستفيدا.

وأشار إلى رفع حصيص الترقي في الدرجة من 33 في المائة إلى 36 في المائة، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من عدد الموظفين المستفيدين من الترقية كل سنة، مضيفا أن هذا الإجراء يدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2023، وتبلغ كلفته المالية السنوية 231 مليون درهم.

وأبرز السيد السكوري انه سيتم الرفع من قيمة التعويضات العائلية بالنسبة للأبناء الرابع والخامس والسادس إلى 100 درهم في الشهر، وتبلغ الكلفة المالية السنوية لهذا الإجراء 25 مليون درهم لفائدة 32495 طفل مستفيد.

وتطرق الوزير إلى إحداث مؤسسة مشتركة للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان الإدارات العمومية التي لا تتوفر على مؤسسات للأعمال الاجتماعية، مسجلا أن الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسات الأعمال الاجتماعية، في مجالات عديدة (الصحة، السكن، الاصطياف، القروض..) تعتبر من أهم المداخل التي تساهم في تحسين القدرة الشرائية للموظفات والموظفين.

وبالنسبة لبعض فئات موظفي قطاع التعليم، أوضح الوزير انه سيتم تسوية وضعية المتصرفين التربويين والمستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي، ووضعية أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المكلفين بالتدريس خارج سلكهم الأصلي، مشيرا إلى ان الانعكاس المالي لهذا الإجراء سيبلغ حوالي 460 مليون درهم برسم سنة 2022

كما تطرق إلى إصلاح المدرسة العمومية، لاسيما من خلال تثمين مهنة التدريس، وذلك عبر إرساء نظام جديد موحد يهدف إلى تحفيز الموارد البشرية على مستوى هذا القطاع، وسيبلغ الانعكاس المالي السنوي الناتج عن اعتماد هذا الإجراء حوالي 6.65 مليار درهم في أفق الخمس سنوات المقبلة.

وبخصوص إجراءات تهم موظفي الصحة، أبرز السيد السكوري أنه سيتم تحسين وضعية الأطباء، من خلال تغيير الشبكة الاستدلالية بتخويل هذه الفئة الرقم الاستدلالي 509 عوض 336 في بداية المسار المهني وإقرار التعويضات المرتبطة بالشبكة الجديدة وذلك على مدى سنتين ابتداء من فاتح يناير 2023.

وأضاف أن الانعكاس المالي لهذا الإجراء سيبلغ حوالي 1340 مليون درهم: زيادة شهرية صافية قدرها 3400 درهم.

وتطرق الوزير إلى تسريع وتيرة الترقي للممرضين من خلال إجراءات مهمة يتم تنفيذها ابتداء من فاتح يناير 2023 بأثر رجعي ابتداء من 26 أكتوبر 2017. وسيبلغ الانعكاس المالي لهذا الإجراء حوالي 807 مليون درهم، إضافة إلى أداء المبالغ المخصصة لترقيات الموظفين برسم سنة 2020 و2021 المتأخرة بسبب تداعيات فيروس كورونا ما يناهز 8 ملايير درهم.

وأبرز أنه سيتم الرفع من قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لفائدة الأطر الإدارية والتقنية، بقيمة 1400 درهم شهريا على غرار المقدار الممنوح للممرضين وتقنيي الصحة. وسيبلغ الانعكاس المالي لهذا الإجراء حوالي 60 مليون درهم.

وللتوفيق بين الحياة المهنية والحياة الخاصة، أبرز الوزير أنه سيتم إقرار رخصة الأبوة مدتها 15 يوما مدفوعة الأجر. وبحسب السيد السكوري تقرر تعزيز الحماية من الأخطار والأمراض المهنية للموظف، إذ سيتم اعتماد إجراءات تشريعية وتنظيمية جديدة في هذا الشأن تمكن الموظف المتضرر من مواجهة آثار هذه الأمراض والحوادث. من خلال مراجعة نسبة التعويض في حالة العجز الكلي أو الوفاة 50 في المائة على الأقل من الأجر الصافي ، وكذا تبسيط الإجراءات والمساطر المتعلقة بالاستفادة من هذا التعويض؛ ومراجعة المقتضيات التشريعية المتعلقة برخص المرض المتوسطة أو الطويلة الأمد.

 كما سيتم مراجعة بعض المقتضيات القانونية والتنظيمية.

اترك تعليقاً