السلطات الفرنسية تعتقل المؤثر دوالمين مجددا تمهيدا لترحيله إلى الجزائر


السلطات الفرنسية تعتقل المؤثر دوالمين مجددا تمهيدا لترحيله إلى الجزائر صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أفادت تقارير إعلامية فرنسية أنه تم إلقاء القبض على المؤثر الجزائري، بوعلام نعمان، المعروف بلقب "دوالمين"، والبالغ من العمر 59 عاما، مرة أخرى يوم الأربعاء 19 مارس الجاري في مونبلييه، بهدف طرده بشكل دائم من الأراضي الفرنسية.

و بدأت القضية في 31 دجنبر 2024، عندما نشر دوالمين، وهو عامل صيانة فرنسي جزائري، مقطع فيديو على تطبيق تيك توك اطلع عليه 138 ألف مشترك، يدعو من خلاله إلى تعنيف معارضين للنظام العسكري الجزائري.

وأفاد رئيس بلدية مونبلييه، ميكائيل ديلافوس، وحاكم هيرولت، فرانسوا كزافييه لوش، بأنه تم اعتبار الفيديو دعوة للعنف، ليتم القبض عليه في 5 يناير الماضي.

وأمر وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بترحيل المؤثر إلى الجزائر لكن النظام العسكري رفض دخوله إلى البلاد، وأعادته إلى فرنسا في نفس الليلة.

واتهم ريتايو الجزائر بالسعي إلى "إذلال فرنسا"، في حين نددت الجزائر بالطرد "التعسفي".

عند عودته إلى فرنسا، تم وضع دوالمين في مركز الاحتجاز الإداري (CRA) في ميسنيل أميلوت، في سين إيه مارن، لتوقف بعدها المحكمة الإدارية في باريس إجراءات الإخلاء الطارئ، بعد أن قضت بأنها لم تستوف الضمانات الإجرائية اللازمة.

وفي 6 فبراير صدر قرار جديد ألغى التزامه بمغادرة الإقليم (OQTF)، مما سمح بالإفراج عنه من الاحتجاز.

في 24 فبراير المنصرم، حاكمت محكمة مونبلييه دوالمين بتهمة "التحريض العلني على ارتكاب جريمة"، ليحكم عليه في 6 مارس بالسجن لمدة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ. وأعادت محافظة هيرولت إطلاق إجراءات الطرد الجديدة قبل أن تنظر لجنة الطرد (كومكس) في قضيته وأصدرت رأيا مؤيدا لعودته إلى الجزائر، على الرغم من احتجاجات محامييه جولي جونيديك وماري ديفيد بيلوارد، اللتين نددتا بـ "الإصرار" و"القرار السياسي".

و تم القبض على المؤثر الجزائري مرة أخرى في مونبلييه يوم الأربعاء 19 مارس، مما يدل على أن السلطات الفرنسية تنوي تنفيذ عملية الطرد التي أقرتها اللجنة الإدارية لطرد الأجانب (كومكس).

اترك تعليقاً