السعودية تتجه لتصبح نموذجا في الابتكار في مجال الطاقة النظيفة
أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، خلال الاجتماع الوزاري لتحولات الطاقة المنعقد، في البرازيل يومي الثالث والرابع من هذا الشهر، ضمن أنشطة مجموعة العشرين، إطلاق 6 مبادرات تسهم في تعزيز جهود ومساعي تحقيق الاستدامة البيئية ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة، مؤكدا أن السعودية أوفت بما أعلنته من مبادرات، خلال العام الماضي.
وتضمنت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى الطاقة المستدامة والانتقال العادل للطاقة، وذلك في إطار جهود مجموعة العشرين لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستدامة البيئية ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة.
وقال وزير الطاقة "إن السعودية شاركت في إطلاق مسابقة جائزة إزالة ثاني أكسيد الكربون للطلاب، في إطار قيادتها المشتركة لمبادرة مهمة الابتكار لإزالة الكربون، وسيتم الإعلان عن الفائزين في النرويج في فبراير 2025".
وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز البحث والتطوير في تقنيات إزالة الكربون، من خلال تشجيع الباحثين الشباب على استكشاف حلول وتقنيات مبتكرة لإزالة الكربون، وجرى تخصيص 6 رعاة لها: 3 منها جهات سعودية، هي مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وتمثل الإعلان الثاني، بحسب وزير الطاقة، في دعوة السعودية للاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة مهمة الابتكار لتعزيز مشاركتهما الدولية في مبادرة السعودية الخضراء في الرياض، التي تجري استضافتها قريبا، موضحا أن المبادرة تعد محورا مهما لدفع المنطقة نحو عصر جديد من الاستدامة والابتكار.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن السعودية في مبادرتها الثالثة، تعتزم استضافة مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشات حول التغير المناخي والاستدامة في الجناح السعودي في مؤتمر الأطراف (كوب 29) المقام في باكو، وستواصل التعاون مع الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة مهمة الابتكار لتنظيم جلسات حوارية مثمرة تسهم في تشكيل وجهات النظر العالمية.
وأشار، أيضا، إلى أن السعودية، في مبادرتها الرابعة، ستقدم دعمها الكامل ومشاركتها في مبادرة "جيغا طن بحلول 2030"، التي ينظمها الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة مهمة الابتكار لتحقيق مستهدفات الحياد الصفري، وتعد نموذجا رائدا للتعاون القائم بين الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة مهمة الابتكار.
وتمثلت المبادرة الخامسة، التي أعلنها وزير الطاقة، في إطلاق التحدي العالمي لاحتجاز الكربون بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي بجوائز مالية تصل إلى 300 ألف فرنك سويسري.
وتابع أن "السعودية تقدمت بدعوة إلى الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة مهمة الابتكار للمشاركة في التحدي، من خلال مسارات العمل والمجالات ذات العلاقة والتطلع إلى رؤية الحلول المبتكرة من الفائزين، ومواصلة العمل المشترك للاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة مهمة الابتكار في هذا المجال بالغ الأهمية".
وخلال الاجتماعات، أكد الوزير أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي، مشيرا إلى ريادة السعودية في تقنيات الكربون.
ولفت إلى طموح السعودية لأن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالميا، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، مستعرضا جهود السعودية في زيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتصل إلى حوالي 44 جيغاواط بحلول نهاية العام الجاري.
كما تحد ث عن إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين، في مدينة رأس الخير الصناعية، إضافة إلى إنشاء مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون ستبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين طن سنويا بحلول عام 2027.