التمويل أهم معيق للدول العربية من أجل الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر
قال محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية، ورئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب، إن نقص التمويل يعد أبرز التحديات الكبيرة التي تواجه معظم الدول العربية للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضح فتح الله، في تصريحات صحفية على هامش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر المنعقدة بدبي، إن العديد من الدول العربية لا تزال تعاني من صعوبات في اعتبار الاقتصاد الأخضر أولوية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة والأولويات المعيشية والتنموية الأخرى.
وأشار إلى أن بعض الدول العربية أحرزت تقدما في مجال إدماج استراتيجيات الاقتصاد الأخضر في السياسات الوطنية للتخطيط، في حين لا تزال كثير من الدول العربية تواجه تحديات أساسية، مثل التمويل وبناء القدرات، وتعاني صعوبة في إعطاء الأولوية لمبادرات الاقتصاد الأخضر على الاحتياجات العاجلة مثل الرعاية الصحية والتعليم ومكافحة الفقر.
وقال إن العديد من الدول العربية تفتقر إلى البنية التشريعية اللازمة لاستيعاب المبادرات الرامية إلى الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن تمويل مشاريع الاقتصاد الأخضر يتنافس مع الاحتياجات التنموية الأخرى، مما يجعل تأمين الموارد اللازمة أمرا أكثر تعقيدا.
وشدد محمود فتح الله على ضرورة تحسين الوصول إلى التمويل المناخي، من خلال الجهود المشتركة على مستوى جامعة الدول العربية، معتبرا أن الاحتياجات المالية ضخمة، "وهناك فجوة بين المطلوب والمحقق، ففي الوقت الذي يحتاج قطاع المياه لنحو 40 مليار دولار من التمويل في الدول العربية، فإن هذه الاخيرة لم تتمكن من الحصول إلا على مبلغ قدره 7 مليارات دولار".