التراث الفني الكوبي في معرض بالعاصمة الرباط


التراث الفني الكوبي في معرض بالعاصمة الرباط
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      افتتحت يوم الخميس 22 فبراير الجاري، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، فعاليات معرض "من الضفة الأخرى للأطلسي: الفن الكوبي" الذي يسلط الضوء على غنى وتنوع التراث الفني الكوبي، الذي ينظم لأول مرة بالقارة الإفريقية، بحسب المنظمين، ويعرض مجموعات متنوعة من الأعمال الفنية لثلاثة وعشرين فنانا كوبيا حداثيا ومعاصرا، بما يشكل دعوة للسفر والاحتفاء بالثروة الفنية الكوبية. كما يقدم المعرض "لمحة عامة عن التراث الفني الغني لكوبا، حيث يوفر للزوار فرصة استثنائية لاكتشاف تنوع وإبداع فناني أمريكا اللاتينية".

وقد عبر رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، عن سعادته باستضافة هذا المعرض الذي يقدم للجمهور صورة عن غنى الفن الكوبي، ويعرف بأحد أهم رموز هذا الفن، الفنان ويلفريدو لام.

وأبرز أن هذا المعرض شهادة حية عن "الديبلوماسية الثقافية" التي تكرسها المؤسسة الوطنية للمتاحف عبر سعيها لإشعاع الثقافة المغربية وانفتاحها على آفاق ثقافية جديدة بهدف تمكين المغاربة من استكشاف عوالم فنية جديدة.

وبدوره أعطى خوسيه مانويل نوسيدا فيرنانديز، لمحة مفصلة عن مسار هذا المعرض الذي "يهدف للتعريف بالرؤى المختلفة للفنانين الكوبيين"، ذاكرا أن المعرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، كل قسم يضم مجموعات موضوعية لأعمال تشترك في انتماءات أصحاب الفنية أو في الحقب الزمنية التي تنتمي إليها، وتختلف في تعبيراتها المتفردة.

ومن جهته عبر ألبيرتو ماكنان، في كلمة خلال ندوة صحفية عقدت بالمناسبة، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته للثقافة، معربا عن شكره لكل الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع. ثم أبرز أن "هذا المعرض يقدم صورة عامة عن كوبا"، داعيا المغاربة لاكتشاف "ماضي وحاضر، ولم لا مستقبل هذا البلد".

وجاء في كلمة لمدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وهو مندوب للمعرض أيضا، إن هذا المعرض هو ثمرة مجهود كبير وعمل بدأ منذ الفترة التي سبقت جائحة كوفيد. وأنه يندرج في إطار اتفاق بين السيدين قطبي وألبيرتو ماكنان، وهو "استجابة لتطلعات المؤسسة الوطنية للمتاحف لتنزيل مشروع ثقافي يروم دمقرطة الثقافة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله".

هذا وينقسم مسار معرض "من الضفة الأخرى للأطلسي: الفن الكوبي" إلى ثلاثة أقسام مترابطة فيما بينها. ويضم القسم الأول، تحت عنوان "ويفريدو لام: جغرافية ذاتية"، ستة وأربعين قطعة ويفريدو لام، الفنان الأكثر شهرة وعالمية في كوبا.

أما القسم الثاني بعنوان "فنانان ماديان: لولو سولديفيال وساندو داريي"، فيسلط الضوء على بعض التعبيرات التجريدية الكوبية في الخمسينيات من خلال أهم أعمال هاتين الشخصيتين البارزتين في الفن الكوبي. أما القسم الثالث بعنوان "فضاءات لا متناهية"، فيكشف بعض جوانب أحدث الفنون البصرية الكوبية التي ظهرت بين نهاية القرن الماضي وبداية الألفية. ويحمع هذا القسم فنانين من داخل كوبا ومن الشتات، والذين تتقارب مساراتهم المتنوعة في مجال مفتوح وواسع.

اترك تعليقاً