التجربة المغربية نموذج في محاربة الإرهاب


التجربة المغربية نموذج في محاربة الإرهاب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد الباحث الفرنسي في الشؤون الجيوسياسية، إيمريك شوبراد، أن المغرب فاعل "محوري" في الحرب ضد الإرهاب في أوروبا وأفريقيا، وذلك بتعدد  المقاربات  المتعددة الأبعاد التي تنهجها السلطات المغربية على وجه الخصوص.

وقد صرح،عقب اعتقال الأجهزة الأمنية المغربية، مؤخرا، لعدد من الإرهابيين المرتبطين بـ "داعش" لتورطهم في أعمال ارتكبت بالفعل وأخرى يخشى ارتكابها،قائلا:إن "المغرب لاعب رئيسي في مكافحة الإرهاب ليس فقط لأن قوات الأمن المغربية تنفذ بانتظام عمليات جيدة، ولكن أيضا لأن المملكة طورت منذ العام 2003 نهجا متعدد الأبعاد لمحاربة الإرهاب".

ولعل النجاح في المقاربة المغربية كونها متعددة الأبعاد،والتي تقوم،في رأيه،على خمس ركائز أساسية، اثنتان منها فعالتان بشكل مباشر في مجال الوقاية:الأولى تتعلق بالدين، لأنه من خلال تبني إسلام سني معتدل ومتسامح ومنفتح، تزكيه مؤسسة إمارة المؤمنين، "تسحب الدولة المغربية البساط من تحت أولئك الذين يدافعون عن نهج عدواني موجه نحو العنف".

الركيزة الوقائية الثانية فتتمثل في العمل المنجز في المجال الاجتماعي والاقتصادي، حيث إن العمل على توعية الشباب من الفئات المحرومة هو "نجاح حقيقي في المغرب".

وفيما يتعلق بالجانب الأمني والقانوني، أكد شوبراد، مؤلف كتاب "رؤية جيوسياسية ملكية"، عن مغرب حديث ومتعدد الأقطاب (2019)، أن المملكة "أدركت في وقت مبكر جدا أن التشتت في اختصاصات مكافحة الإرهاب ليس أمرا إيجابيا". وأشار إلى أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية الذي تأسس في مارس 2015 قد جمع بين تدخلات مختلف الإدارات والمعنيين.

اترك تعليقاً