الاستقرار في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل لايزال هشا
أشار قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اللواء أرولدو لاثارو، خلال احتفال أقامته اليونيفيل أمس الاثنين بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة والذكرى الخامسة والسبعين لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، إلى أن الاستقرار في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل لايزال هشا، وأن جنود حفظ السلام يساعدون في منع تصعيد الأمور وتطورها.
وأكد اللواء لاثارو أن دور جنود حفظ السلام يتمثل في خلق سبيل للحل السياسي بين الأطراف والحد من التوترات ومنع الصراع الذي قد يتعارض مع الحلول السياسية للنزاعات، وأن أكثر من مليوني شخص خدموا تحت راية الأمم المتحدة على مدى 75 عاما من مهمات حفظ السلام من أجل هذا الأمر، وخلال 45 عاما مرت على تأسيس اليونيفيل عمل مئات آلاف العسكريين في جنوب لبنان.
وأوضح اللواء أن سيرورة عمل القوات تعتمد على شركائها في الحكومة والمجتمع المدني والمرجعيات الدينية والسكان وأيضا على علاقاتهم القوية مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي يتشاركون معا للحفاظ على الهدوء والاستقرار اللازمين للمنطقة.
وشدد على أن أحداث 6 أبريل الماضي، حين أطلقت قذائف صاروخية من جنوب لبنان على شمال إسرائيل من دون إعلان المسؤولية من أية جهة، وردت إسرائيل بقصف مناطق مفتوحة في الجنوب، أظهرت على أن الاستقرار في المنطقة لا يزال هشا، إلا أن جنود حفظ السلام استطاعوا المساعدة في منع تصعيد الأمور وتطورها إلى المزيد.
ويذكر أن اليونيفيل تعمل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية منه، وقد تم تعزيزها في العام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في شهر يوليوز من العام ذاته. وتضم اليونيفيل بحسب آخر بياناتها نحو 9826 جنديا من حفظة السلام من 47 دولة، وقد فقدت هذه القوة منذ تأسيسها 327 من جنودها .