الابتزاز بجنوب إفريقيا معضلة كبرى
ذكرت لجنة الأمن البرلمانية الجنوب-إفريقية، اليوم الاثنين، أن الابتزاز أضحى يشكل معضلة كبرى في جنوب إفريقيا، متوقعة ازدياد الحوادث المرتبطة بهذه الآفة، خلال العام الجديد، مع تنامي هذا التوجه، مما يؤثر على الشركات والأفراد على حد سواء.
وقال رئيس اللجنة أمام البرلمان: "المبتزون يستهدفون الشركات الكبيرة والصغيرة في قطاعات الفندقة والبناء والبيع بالتقسيط عندما يلاحظون زيادة في تدفقاتها النقدية".
وأضاف في هذا السياق، أن الشركات الصغيرة التي تعمل بهوامش منخفضة تضطر إلى دفع "رسوم حماية" منتظمة لتجنب الوقوع ضحية للعنف أو تدمير ممتلكاتها.
ووعد الرئيس سيريل رامافوزا في خطابه حول الوضع في البلاد بأن تعمل الحكومة على محاربة العصابات الإجرامية التي تبتز الأموال من أوراش البناء والشركات الأخرى.
وصرحت الحكومة بأنه، منذ العام 2019، أربك المبتزون أكثر من 180 مشروعا بقيمة 3,3 مليار دولار (63 مليار راند)، باستخدام أساليب تشمل الابتزاز والترهيب والعنف والتخريب، معلنة إحداث وحدات متخصصة لمكافحة هذه الجرائم.
وعلى الرغم من أن قطاع البناء هو الأكثر تضررا من هذه الظاهرة، إلا أن الجريمة امتدت، أيضا، إلى منازل الأشخاص في وضعية هشاشة.
وتسجل جنوب إفريقيا أحد أعلى معدلات الاختطاف بغرض الابتزاز في إفريقيا والعالم، ولا تزال هذه الآفة مستمرة رغم الجهود التي تبذلها السلطات، حيث سجلت أجهزة الشرطة، في الفترة بين أبريل 2023 ومارس 2024، ما مجموعه 17 ألفا و61 حالة اختطاف.