الإعلان عن تأسيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجية
جرى اليوم الجمعة الإعلان عن تأسيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - السويسي التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، على يد مجموعة من الأساتذة الباحثين والطلبة.
ويعتبر تأسيس المنتدى، حسب مجموعة من المتدخلين في اللقاء التأسيسي الذي نظم بهذه المناسبة، ثمرة لـ11 سنة من العطاء والمحطات، والتي انطلقت من قبل جمعية منتدى الجغرافيين الشباب للبحث والتنمية، وكذا عبر مجموعة من المؤتمرات واللقاءات والدورات التكوينية والملتقيات الحضورية والرقمية.
وقد تم خلال هذا اللقاء التأسيسي، تحديد أهداف المنتدى الإفريقي للتنمية، من بينها التنسيق بين الأكاديميين والباحثين الأفارقة في أفق تأسيس "منظمة دولية غير حكومية" تسهم في تعزيز البحث العلمي الإفريقي، إلى جانب إنجاز الأبحاث والدراسات حول التحولات المجالية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومجموعة من المجالات الأخرى، فضلا عن تعزيز التعاون والتواصل والعمل المشترك وذلك من خلال السعي إلى الانخراط في اتفاقيات وشراكات ذات العلاقة باهتمامات المنتدى.
كما تم خلال اللقاء التأسيسي للمنتدى تحديد اللجان التي ستعمل على تنفيذ أهدافه، والمتمثلة في لجنة الدراسات والأبحاث والمنشورات العلمية والدورات التكوينية، ولجنة التعاون والشراكة ومشاريع التنمية، إلى جانب مجموعة من اللجان الأخرى التي تعنى بالسياحة والتراث والاقتصاد الاجتماعي والتربية والتعليم والطلبة الباحثين الأفارقة، وقضايا الأمن والهجرة والتحديات الجيو ستراتيجية.
وبهذه المناسبة، أكد موسى المالكي، أستاذ باحث في القضايا الجيواستراتيجية بكلية الآداب بالرباط، في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا المنتدى، أن هذا التأسيس يندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب - جنوب، وخاصة مع إفريقيا، وكذا من أجل تقوية جهود "الديبلوماسية العلمية" الموازية.
كما أشار السيد المالكي إلى أن المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجية، سيعمل على تنسيق العمل العلمي إلى جانب مجموعة من الفاعلين الأفارقة، عبر ربط جسور التواصل والتعاون بين الباحثين والأكاديميين في تخصصات الجغرافيا وعلم الاجتماع، والتاريخ، والعلوم الإنسانية ،والاجتماعية ، وإنجاز الدراسات والأبحاث التي تخدم البحث العلمي بالقارة الإفريقية.
وأضاف المتحدث أن هذا المنتدى سيواكب بالبحث والدراسة مجموع التحولات المجالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة التي تشهدها القارة الإفريقية، كما ستحظى ملفات البيئة والتنمية المستدامة، والتغيرات والمناخية والتعمير، ومقاربات التنمية والمشاريع الإستراتيجية بمكانة خاصة ضمن هذه الأبحاث العلمية، بما في ذلك قضايا المرأة الإفريقية والطفولة.
من جهته، أكد طارق أقديم، الباحث في اقتصاد المجالات بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وعضو المكتب المسير لجمعية المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجية، أن هذا العمل يعد ثمرة مجهود دام عدة سنوات، مشددا على أن الدور الأساسي للمنتدى يتمثل في إعطاء المكانة للإقتصاد الإفريقي، والتفكير في آليات جديدة للتعاون جنوب -جنوب، كما يشكل فرصة لتوسيع مجالات البحث وإعطاء بعد مؤسساتي جديد للتعاون في المجال العلمي وتعزيز الزيارات العلمية، إلى جانب الاطلاع على المشاكل الإفريقية.
ولفت المتحدث إلى أنه سيتم العمل على تنظيم ملتقيات وتوقيع شراكات مع الفاعلين في المجالات التي تشتغل عليها الجمعية، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وحضر اللقاء التأسيسي للمنتدى مجموعة من الباحثين في تخصصات علمية مختلفة منها التاريخ والجغرافيا والاقتصاد وعلم الاجتماع وغيرها.