اقتحام مهاجرين سريين لمليلية المحتلة في يونيو 2022 فعل إجرامي مدبر ومكتمل الأركان


اقتحام مهاجرين سريين لمليلية المحتلة في يونيو 2022 فعل إجرامي مدبر ومكتمل الأركان صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، عتيق السعيد، أكد أن اقتحام مهاجرين سريين لمدينة مليلية المحتلة يوم 24 يونيو 2022، لم يكن آنذاك حدثا عاديا في سياق عفوي، وإنما كان فعلا اجراميا مدبرا ومكتمل الأركان.

وقال السيد السعيد، في حديث له إن هذا الاقتحام كان ممنهجا بشكل دقيق من قبل أشخاص منظمين ومدربين سلفا بما مكنهم من التجمع أمام البوابات بشكل لم يكن طبيعيا اطلاقا أو حتى فوضويا بالشكل المتعارف عليه في التجمهرات العادية، بل كان مؤطرا ومتعمدا في تبنيه طريقة موحدة للهجوم وتجاوز الحدود بالقوة، والاندفاع والعنف المتكرر/المتعمد ضد السلطات الذي استمر ساعتين.
وشدد على أن هذه الأحداث تبرهن على أن الهجوم ارتكب باستغلال غطاء الهجرة غير الشرعية في حين أن الواقع يؤكد أن عملية تنفيذه بذاك العنف الشديد كان من قبل شبكات مافيا دولية منظمة تعمل في الاتجار بالبشر، وبالتالي لم يكن الهجوم بريئا حيث كانت وراءه عصابات مدربة على العمل الشبه عسكري، استغلت عوامل كثيرة من بينها ضعف الجزائر في حماية حدودها.
وأبرز المحلل السياسي الجهود الحثيثة التي قام بها المغرب من أجل تأمين الحدود وإيقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، والتحصين من مخاطر تسلل الشبكات والعصابات الاجرامية، والمنظمات الإرهابية التي باتت تنصهر في أشكال متعددة من الهجرة غير النظامية مستهدفة دولة إسبانيا وامتدادا منها لكل دول القارة الأوروبية.
وأكد أن "تدخل السلطات العمومية في أحداث مليلية تم في احترام للمقتضيات الدستورية والقانونية، وفي انسجام مع الآليات والاتفاقيات الدولية، وأيضا في احترام مبادئ حقوق الإنسان وكل التزامات المملكة في مجال اللجوء والهجرة.
وشدد على أن " أي محاولة خارج هذا الإطار لتحريف وتزييف الحقائق تبقى بعيدة عن الواقع، تستهدف تسفيه مجهودات المغرب لسنوات من أجل إدماج المهاجرين" ، موضحا أن المغرب استطاع التحول من منطقة عبور مؤقت إلى منطقة استقرار نهائي لعدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء الذي تضاعف عددهم 4 مرات نتيجة ما يوفره المغرب من فرص ومقومات الاستقرار.
ولفت إلى أنه، أطلقت المملكة استراتيجية جديدة للهجرة واللجوء مكنت بشكل استثنائي من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر/ة غير نظامي ينحدرون من 112 دولة، عبر ثلاث مراحل متتالية تم من خلالها استقبالهم وفقا لروح التضامن والقيم الإنسانية المشهود بها للمملكة.
وأضاف أن كل هاته الجهود الملكية البناءة لفائدة المهاجرين جعلت الاتحاد الإفريقي يمنح جلالة الملك صفة رائد إفريقيا من أجل الهجرة، بالإضافة الى اعتبار المغرب شريكا موثوقا به لدى الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة.

اترك تعليقاً