افتتاح المعرض الاستعادي ( الفن والبعد الروحي )


افتتاح المعرض الاستعادي ( الفن والبعد الروحي ) صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     تم يوم أمس مساء 23 فبراير 2023 بمدينة الدار البيضاء افتتاح المعرض الاستعادي للفنان أحمد جاريد تحت شعار الفن والبعد الروحي ليستمر إلى غاية يوم 29 أبريل , من أجل إتاحة الفرصة للتأمل في نحو 100 لوحة وقراءة مدى ما تعكسه من وفاء الفنان لاستخدام مستخلصات طبيعية . نباتية ومعدنية ومسحوق الرخام وقشور الجوز والرمان والشاي والقهوة , تثبت - من أعماله – صداقته للبيئة من خلال ابتعاده عن كل المواد الكيماوية من جهة , وتعكس معانقة لوحاته للبعد الروحي المترجم بهيمنة البياض والشفافية في اللوحات بعد أن عانقت لوحاته السواد في مرحلة سابقة , ويقول الفنان جاريد إن المائة لوحة المعروضة اعتمد فيها تقنيات مختلفة ولكنها مختلطة تتيح إله فرصة تأثيرات مادة الطباشير , ويظل وفيا لتيمة المعرض ثابتا مخلصا لأسلوبه المتميز باهتمامه بالتجربة الصوفية في كل ما هو روحي , وهذا ما يوضحه الحضور القوي للبياض والشفافية في أعماله بما يعتبره من منطلق فترتي السواد والبياض  أن أحاسيسه الداخلية أكثر من المناظر الطبيعية لا تحكي قصة ولا حكاية ولكنها غنية بالمعاني السياسية.  

وهذا ما أكد على بلوغ الفنان مرحلة النضج كما عبر عن ذلك الكاتب والروائي أنيس الرافعي في تصريحه بأن أحمد جاريد يمثل لحظة فكرية حاسمة في مسيرته الفنية والإبداعية وفي المشهد التشكيلي المغربي , ولمرحلة نضجه تأثير على المستوى الوطني والعربي . ولا يزال الفنان جاريد وبأسلوبه الخاص يبحث دوما على الجانب الروحي والمساحات الخصبة التي تمكنه من مزيد الإبداع.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الفنان من مواليد الدار البيضاء 1954 م اشتغل في التعليم كأستاذ لعلم النفس التربوي ثم الفلسفة . وعمل مستشارا فنيا بوزارة الثقافة والاتصال ثم مديرا لديوان هذه الوزارة دون أن ينسيه ذلك التصاقه بالفن حيث تضاعفت معارضه داخل المغرب وخارجه  وتعمقت لديه الرؤية الفنية واختيار الطبيعة أسلوبا ومنهجا.    

اترك تعليقاً