افتتاح الأسبوع الإفريقي لليونسكو بمشاركة وازنة المغرب
تم افتتاح الأسبوع الإفريقي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، اليوم الاثنين بمقر المنظمة الأممية في باريس، وذلك بمشاركة المغرب.
وهي تظاهرة يشمل برنامجها ، أنشطة مختلفة يشارك فيها المغرب على نحو نشط حيث
يتواجد من خلال متجر يبرز المنتجات الحرفية للمملكة، و"قطب للمقاولين"،
وموائد مستديرة، و"عرض للأزياء"، إلى جانب جناح يعرض أطباقا مغربية
متنوعة. وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة إلى غاية 9 يونيو الجاري.
وفي تصريح للسفير المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة اليونسكو، سمير الدهر، على هامش
افتتاح هذا الحدث، قال "نحن طرف
مشارك في التنظيم، ونترأس اللجان الفرعية التي اشتغلت على التنظيم وسنكون بالطبع
مشاركين نشطين طيلة هذا الأسبوع". وبالنسبة لليونسكو - يضيف السفير- فإن
الأسبوع الإفريقي يمثل "أولوية"، مشيرا إلى التزام المنظمة بأكملها
بإبراز التراث الثقافي الإفريقي، وكذا جميع الجوانب الأخرى، لاسيما كل ما يتعلق
بولاية اليونسكو، فيما يتعلق بالتعليم، الثقافة، الإعلام والتواصل.
موضحا أن الأمر يتعلق بـ "حدث إفريقي، لكنه يعرف مشاركة ما يسمى بالمجموعات
الانتخابية، أي جميع البلدان"، لافتا إلى أن هذه الدول الأعضاء في اليونسكو
البالغ عددها 193، تشارك في تنظيم هذا الأسبوع من أجل ضمان النهوض بإفريقيا ومنحها
المزيد من التموقع والحضور ، لأن إفريقيا اليوم قادرة على الحصول على رؤية أوضح
وإسماع صوتها حول مختلف القضايا التي تهم اليونسكو.
ومن جهته، أوضح مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، محمد بن يعقوب، أن
مشاركة المغرب في الأسبوع الإفريقي لليونسكو تهدف إلى إبراز مختلف جوانب التراث
المغربي، سواء على المستويين الثقافي أو الحرفي. ورأى أن ذلك ينعكس، على الخصوص،
من خلال وجود جناح مغربي يقترح على الزوار منتجات حرفية، إلى جانب عرض للأزياء
يبرز القفطان التقليدي باعتباره موروثا وطنيا.
وأضاف أن "هذه المشاركة تمر أيضا عبر لقاء المقاولين الشباب"، مشيرا إلى
أن الهدف هو الاحتفاء بثراء وتنوع الثقافة الإفريقية، "هذه الثقافة التي
نلتقي فيها جميعا، نحن الدول الإفريقية".
ومن جانبه، سلط نائب المدير العام لقطاع الأولوية الإفريقية والعلاقات الخارجية
باليونسكو، فيرمين إدوارد ماتوكو، في معرض تدخله خلال افتتاح هذه التظاهرة، الضوء
على الغنى والتنوع الثقافي للقارة الإفريقية وجاليتها، مسجلا أن شباب إفريقيا
يمثلون أيضا قوة ديناميكية وواعدة بالنسبة للقارة.
كما أبرز دينامية المرأة الإفريقية، مشيرا إلى أنها تستثمر "بشجاعة
وعزيمة" في مختلف المجالات (الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية)، مشيرا إلى
أنها أضحت تشغل مناصب قيادية ولها تأثير متزايد في جميع قطاعات المجتمع.
وشارك أيضا في هذا الحدث، الذي يندرج تحت شعار "التربية والثقافة والعلوم في
تطوير المبادلات الإفريقية البينية"، ممثلون لوزارة الثقافة والشباب والتواصل
وأرباب مقاولات مغاربة.
فإلى جانب عرض الأزياء الذي يروم إبراز الثقافة الغنية والمتنوعة لإفريقيا، من خلال
عروض الموضة المتفردة، وقطب المقاولين (الذي يضم رواد أعمال شباب ومبتكرين أفارقة
في التكنولوجيات الخضراء المتطورة، والاقتصاد الإبداعي الرقمي)، يشمل هذا الحدث
أيضا معرضا للكتاب، ويقترح العديد من ورشات العمل الفنية والحرفية الإفريقية، فضلا
عن عروض للأفلام الطويلة والقصيرة.
كما برمج المنظمون ندوة ستتيح لباحثين وخبراء مرموقين من مختلف المناطق الإفريقية
المشاركة في خطاب فكري حول موضوع نسخة 2023 من الأسبوع الإفريقي باليونسكو، وشرح
دور "التربية والثقافة والعلوم في النهوض بالتجارة الإفريقية البينية"،
في إطار ولاية اليونسكو.
وسيختتم الأسبوع الإفريقي لليونسكو في 9 يونيو بحفل فني فريد من حيث تعبيرات
التنوع الثقافي، مع عروض لرقصات فولكلورية وموسيقى شعبية من اثني عشر دولة
إفريقية.