احتضان مراكش للمؤتمر النقابي العالمي 46 للاتحاد الدولي لعمال النقل
تحتضن مدينة مراكش، المؤتمر النقابي العالمي السادس والأربعون للاتحاد الدولي
لعمال النقل، الذي انطلقت أشغاله أمس الأحد، بمشاركة أزيد من 2000 مشارك يمثلون
754 نقابة من 154 دولة.
والمؤتمر الذي يستمر إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، بتنسيق مع الاتحاد المغربي للشغل،
العضو في الاتحاد الدولي لعمال النقل، يسعى إلى بناء رؤية شاملة للاتحاد للسنوات
الخمس القادمة، وكذا تعزيز الجهود لضمان الحقوق، والمساواة، والسلامة، والمساءلة،
والاستدامة، كأساس لبناء قطاع نقل أكثر أمانا وإنصافا.
وعن هذا الحدث ، قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ، إن هذا المؤتمر الذي
ينعقد لأول مرة بالعالم العربي والقارة الإفريقية، "يعكس مكانة الاتحاد
الدولي لعمال النقل الذي يعتبر قوة عمالية للدفاع عن حقوق ومكتسبات العاملين في
قطاع النقل"، منوها بثقة أعضاء هذا الاتحاد في اختيار المملكة لاحتضان هذا
الحدث العالمي ، وأنه تظاهرة تشكل فرصة للمؤتمرين للاطلاع على مظاهر التنمية
الاقتصادية والاجتماعية القوية التي يشهدها المغرب وما يتمتع به من أمن واستقرار
وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدا على انخراط المملكة في عدة مشاريع كبرى مهيكلة
مرتبطة بصناعات مختلفة والطاقات المتجددة والبنية التحتية.
ثم أشار إلى أن المؤتمر ينعقد في ظرفية دقيقة وحساسة تفاقمت معها الأزمات
والتعقيدات التي تكتسي طابعا جيو- سياسيا ومناخيا وتكنولوجيا، والتي "تشكل
تهديدا مباشرا لحقوق ومكتسبات العمال وتؤثر سلبا على الواقع الاجتماعي لعمال النقل
عبر العالم".
ومن جهته، أبرز رئيس الاتحاد الدولي لعمال النقل، بادي كروملين، أن الاتحاد يعد
قوة تكمن مرجعيته في تكريس المساواة ونبذ العنصرية والتمييز، والسعي لجعل جميع
العمال يواكبون ركب التقدم الذي يعرفه العالم في سبيل محاربة الفقر والحرمان.
مشيرا إلى أن مؤتمر مراكش سينكب على دراسة القضايا المتعلقة بحقوق العمال والصحة
والأمن والسلامة في العمل ورفع تحدي التغير المناخي، وتحقيق المساواة بين الجنسين
ودور الشباب داخل النقابات.
مضيفا ، إن اختيار المغرب لعقد هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة للاطلاع على النهضة
التي تعرفها المملكة في عدد من المجالات خاصة النقل، بالإضافة إلى اكتشاف التنوع
الثقافي الذي يميز هذا البلد الإفريقي، والذي يعد بدوره رافعة لتنمية الدول.
أما الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، ستيفن كوتون، فأبرز من جانبه، أن
عمال النقل يدفعون العالم للمضي قدما نحو الازدهار والرفاهية ، متطرقا للتحديات
الجديدة التي تواجه الاتحاد الدولي لعمال النقل والتي تستدعي تظافر الجهود
لتجاوزها
ويتناول المشاركون في هذا المؤتمر، عددا من المواضيع ذات الصلة بظروف العمل، والحق الأساسي في الإضراب، ومواجهة التمييز وضمان المساواة بين الجنسين، والإدماج، وتعزيز ظروف العمل الآمنة وإعطاء الأولوية لصحة ورفاهية جميع عمال النقل، ومعالجة تأثير التكنولوجيا، والمعاملة العادلة لجميع العمال، وجعل النقل مستداما.